باحثٌ بريطانيٌّ: روسيا لن تغادرَ سوريا وبوتينُ ربطَ اسمَهُ بالأسدِ وجرائِمه للأبدِ

قال الباحثُ البريطاني والملحقُ العسكري السابق كريس كونلي، إنَّ اسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيرتبطُ إلى الأبد باسم رأسِ النظام بشار الأسد، الدكتاتورِ المعروف بأنَّه استخدمَ الأسلحةَ الكيماوية ضدَّ شعبه.

وأضاف الباحثُ في مقالٍ حمَلَ عنواناً “لماذا لن يغادرَ الروس سوريا حتى وإنْ أرادوا ذلك؟” إنّه ومع كلّ المخاطر الإضافية على سمعةِ الروس الدولية، فإنَّ مغادرتَهم سوريا بالكامل، يعني فقدانَ السيطرة على السردية التي يتبنونها، والتنازلَ عن النفوذ لإيران.

واعتبر أنّه بالنسبة إلى بوتين نفسه، فالخروج يعني فقدانَه لقبَ “صانعِ السلام الدولي” إلى الأبد.

وطرح الباحثُ البريطاني تساؤلًا حول امتلاكِ حكومة بوتين خطّةً للخروج، مع افتراضِ أنَّ الروس نادمون على قرارهم في التدخّلِ المباشر في الصراع السوري عام 2015 الذي ربّما اقتضته المصلحةُ الذاتية لروسيا، وإنْ كان سيستخدمها بعد بذلِ الكثير من الدماء الروسيةِ والثرواتِ والمصداقية على الصعيد الدولي.

وختم بالقول: “بينما قد يحاول بوتين إنكارَ مسؤوليته عن سلسلةٍ من الجرائم الممتدةِ من سورية عبرَ أوروبا إلى المملكة المتحدة وما وراءها، فإنَّ ثِقَلَ الأدلّةِ على جرائم الحربِ المتزايدة ضدَّ نظام الأسد، لن تضيفَ شيئًا إلى مصداقية الزعيم الروسي كرجل دولةٍ ووسيط سلام، وفي حين جلب عرضُ المعدّاتِ العسكرية الروسية عقودًا إضافيّةً إلى صناعة الأسلحة الروسية المزدهرة، إلا أنَّ استخدام الأسلحة في ساحة المعركةِ في حرب المدن قد أثار أيضًا إدانةً كبيرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى