بالتزامنِ مع التهديدِ بتحركاتٍ تركيةٍ في إدلبَ.. وفدٌ روسيٌّ إلى أنقرةَ
كشفت مصادر دبلوماسية تركية اليوم الاثنين، عن أنّ الوفد الروسي المفاوض بشأن الوضع المتأزم بإدلب، عاد إلى أنقرة مجدّداً لاستكمال المباحثات، بعد أنْ كان من المفترض أنْ تستكملَ بعد أسبوع من لقائه مع مسؤولين أتراك أول أمس, بالتزامن مع الحديث عن قرب بدء عملية عسكرية تركية في إدلب، هدفها إعادة مناطق سيطرت عليها قوات الأسد مؤخرًا.
وأطلقت تركيا خلال الساعات الماضية تهديدات بشنّ العملية العسكرية في إدلب، ما دفع الاحتلال الروسي إلى الإسراع باللقاء الذي كان مقرّرًا الأسبوع المقبل.
وبحسب وكالة “الأناضول” التركية فإنّ العاصمة أنقرة تحتضن اليوم الاثنين جولة جديدة من المحادثات بين الوفدين الروسي والتركي لبحثِ آخر مستجدات إدلب.
ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية بأنّ الوفد التركي يترأسه مساعد وزير الخارجية، سادات أونال، بينما يحضر وفدُ الاحتلال الروسي الاجتماع برئاسة نائب وزير الخارجية، السفير سيرغي فيرشينين، وألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا.
كما يحضر الاجتماع مسؤولون أتراك من وزارتي الخارجية والدفاع، وجهاز الاستخبارات ورئاسة الأركان.
ويأتي اجتماع الوفدين، في ظل توتر الوضع في منطقة إدلب، جرّاء تصعيد قوات الأسد والاحتلال الروسي، وميليشيات الاحتلال الروسي، واستيلائها على مدن وقرى داخل “منطقة خفض التصعيد”، ما أسفر عن نزوح مئات الآلاف من المدنيين نحو الحدود السورية التركية.
وكثفت تركيا خلال الأسابيع الأخيرة من إرسال التعزيزات العسكرية التي تضمّ دبابات وأسلحة ثقيلة إلى ريف إدلب، مع تقدّمِ قوات الأسد والاحتلال الروسي ووصولهم لمدينة سراقب، في محاولة منها لمنعِ التقدّم، في وقت تصاعد الصدام بين تركيا ونظام الأسد بعد استهداف نقطة تركية ثبّتت حديثاً غربي مدينة سراقب أسفرت عن استشهاد جنود أتراك.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هدّد بشنّ عملية عسكرية واسعة في إدلب، في حال لم تنسحبْ قوات الأسد إلى مناطق “اتفاقية سوتشي” مع الاحتلال الروسي.