بالدليل القاطع.. ميليشيات “قسد” من تقف وراء حرق محاصيل الفلاحين العرب وسط استياء شعبي من تجاوزاتها في المنطقة

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوّراً يُظهر عناصر تابعين لميليشيات “قسد” وهم يقيمون حلقة دبكة بالقرب من أحد الأراضي الزراعية التي تحترق في محيط منطقة المالكية التابعة لمدينة القامشلي بريف الحسكة شرقي البلاد.

ويظهر في التسجيل المصوّر مجموعة عناصر (نساء ورجال) من الوحدات الكردية الانفصالية التي تعتبر نواة ميليشيا “قسد”، وهم يرقصون على وقع أنغام كردية، ويأخذون الصور لبعضهم البعض ويتبادلون الضحكات، أمام مجموعة أخرى من عناصر الوحدات وهم يرفعون كؤوساً ويقومون بالتقاط صور السيلفي.

بينما ترتفع ألسنة اللهب قربهم في مساحات واسعة مزروعة بالحبوب (القمح – الشعير)، والعائدة مليكتها للفلاحين العرب من أبناء المنطقة.

وكانت قد شكّلت قضية احتراق المحاصيل الزراعية في مناطق متفرّقة من دير الزور والحسكة والرقة والمدن التابعة لهما، كارثة على أصحاب الأراضي الزراعية، حيث نشبت حرائق في مئات الأراضي الزراعية.

وقبل أيام، انتشر مقطع فيديو مصوّراً يظهر قيام مقاتلين تابعين لميليشيا “قسد” وهم يضرمون النار بأحد الأراضي الزراعية في ريف مدينة الرقة.

يذكر أن صحيفة “واشنطن بوست” أشارت في تقرير لها مؤخراً، إلى الحرائق المستمرة التي تلتهم المحاصيل في شرق سوريا والعراق وتقضي على الأراضي الأكثر خصوبة في المنطقة والمعروفة في القرون الماضية على أنها سلة خبز العالم الحديث.

وبحسب الصحيفة، كان من المفترض أن يكون هذا العام “عام الخير”، حيث توقفت الحرب نسبياً عن هذه المنطقة التي لم يضرّ بها الجفاف هذا العام، وكانت تَعِد بحصاد وفير إلى أن جاءت الحرائق هذه لتلتهم الحقول الذهبية الشاسعة، فما مغزى ميليشيات “قسد” من ذلك؟

وفي سياق منفصل، كان قد احتج أهالي حي رميلة في مدينة الرقة على خلفية قيام عناصر من ميليشيات “قسد” بهدم منزلين يوم أمس الثلاثاء بحجّة عدم وجود تراخيص لهما، وسط حالة من الاستياء الشعبي على مثل هذه الأعمال التي توصف بالممنهجة.

ووفقاً لمصادر محلية فإن “مسد” لا تزال تمنع المدنيين من ترميم أو بناء المنازل إلا بعد أخذ رخصة، مشيرة إلى أنّها تُكلف المدنيين أموالاً طائلة، تضاف إلى معاناة المدنيين في الرقة.

والجدير بالذكر أنّ هناك نسبة كبيرة من منازل المدنيين في مدينة الرقة، مدمّرة بشكل جزئي أو كلي، وغير صالحة للسكن، في وقت تنتشر فيه الألغام بشكل كبير في معظم الأحياء التي شهدت معارك بين تنظيم “داعش” والميليشيات الكردية الانفصالية، وخلّفت تلك الألغام عشرات الضحايا من المدنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى