(بالفيديو).. أسلوب جديد لمساندة الفصائل في صد هجمات الأسد على ريفي حلب وإدلب

يبادر عشرات الشباب في قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي والغربي لتشكيل كتائب ثورية تضم عشرات الثوار الذين التحقوا مجدداً بجبهات القتال وحملوا السلاح لمواجهة تقدم قوات الأسد.

حيث تم تداول العديد من التسجيلات المصورةالتي يظهر فيها مقاتلون من كتائب الثوار وهم يتبايعون على الثبات في قراهم وبلداتهم، وذلك في مناطق متفرقة مثل جبل الزاوية وسهل الروج بريف إدلب وفي ريف حلب الغربي.

وقد تبايع العشرات منهم على الموت للدفاع عن بلداتهم وقراهم في ظل تقدم قوات الأسد، كما شهدت تلك الكتائب انضمام العديد من شباب المنطقة إليها، وهو ما يعيد إلى الذاكرة تشكل الكتائب الثورية التي كانت مع بداية الثورة السورية وقبل تشكل الفصائل العسكرية الكبيرة.

حيث يظهر في التسجيل المصور الأول عشرات المقاتلين من أبناء جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وهم يرددون: “نبايع الله على الثبات في جبل الزاوية وعدم الانسحاب منها، فإما أن نهزمهم ونردهم عن أرضنا، أو أن يعبروا على أجسادنا”.

أما التسجيل المصور الثاني فيظهر فيه مجموعة من المقاتلين ضمن منطقة سهل الروج، وهم يبايعون بعضهم على الموت في سبيل الله، مشددين على أنهم سيقتلون جميعهم لمنع تقدم العدو على أرضهم الحبيبة.

وتهدف رمزية “التبايع على الموت” إلى ربط وجدان المقاتل الثائر بتعهّده أمام الله وأمام أصدقائه بضرورة التمسّك بالقتال حتى الموت، والالتزام بالبقاء مع مجموعته حتى تحقيق أهدافها أو الموت”.

ويأتي ذلك في تشخيص متكرّرٍ لـ “بيعة الرضوان الأولى” التي بايع فيها الصحابة رسول الله (ص) على الموت قبيل عقد “صلح الحديبية”، وقد شهد التاريخ تكرار هذه الرمزية من خلال معارك تاريخيّة شهيرة كـ “معركة اليرموك”.

يذكر أن العديد من المحللين والخبراء الاستراتيجيين قد وجهوا دعوات إلى المقاتلين في ريفي إدلب وحلب لاعتماد أسلوب العصابات وحرب الاستنزاف في مواجهة طيران الاحتلال الروسي والغزارة النارية، حيث ستكون تلك الطريق أنجع وأفضل في كبح جماح تقدم قوات الأسد في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى