بالفيديو.. فرار جماعي لقوات الأسد تحت ضربات الفصائل الثورية تحت شعار “هيا نركض.. هيا نركض”

وثّق أحد عناصر ميليشيات الأسد التي تقاتل بجانب قوات الأسد في معارك ريف حماة هروبهم بشكلِ جماعي تحت ضربات فصائل الثورة السورية على محور بلدة القصابية بريف إدلب الجنوبي.

وأظهر مقطع الفيديو الذي تمٍ تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشكلٍ كبيرٍ عناصر ميليشيات الأسد وهم يركضون أثناء استهدافهم من قبل الفصائل الثورية، حيث ردّد أحد عناصر المجموعة الهاربة: “هيا نركض.. هيا نركض”.

وأكمل عنصر الميليشيا الهاربة وصلة الاستهزاء بمجموعته أثناء ركضهم، قائلاً: “رجال الله في الركض”، في إشارة ساخرة إلى لقب جيش الأسد الذي يصفه به الموالين لنظام الأسد، والذي هو “رجال الله في الميدان”.

وكانت مقاطع فيديو سابقة، رصدت عمليات هروب جماعية لميليشيات الأسد وعناصر المصالحات تحت ضربات فصائل الثوار الفتاكة، الأمر الذي دفع قوات الأسد لإعدام عشرات العناصر منهم ميدانياً، بسبب عدم التزامهم بالتعليمات الموجٍهة لهم من قبل قياداتهم.

ومنذ انطلاق معركة “الفتح المبين” تكبٍدت قوات الأسد والميليشيات التابعة للاحتلال الروسي خسائر بشرية وعسكرية فادحة، حيث سيطرت فصائل الثورة السورية بداية شهر حزيران الجاري على عدد من المواقع الاستراتيجية في ريف حماة.

وقدّرت الفصائل الثورية خسائر ميليشيات الأسد في الأرواح خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط بحوالي 100 قتيل وجريح، كما دمّرت عشرات الأسلحة والذخائر والعربات والمدرعات والسيارات العسكرية المتنوعة لقوات الأسد.

وكانت قد أطلقت قوات الأسد قبل أكثر من شهرين بدعمٍ من الاحتلال الروسي بشكلٍ مباشرٍ حملة عسكرية برية واسعة، لا تزال مستمرة على قرى وبلدات ريفي حماة الغربي والشمالي وريف إدلب الجنوبي، والتي كانت مدرجة في المنطقة منزوعة السلاح المتٍفق عليها بين أنقرة وموسكو في إطار اتفاق “سوتشي” الموقع بين الطرفين في 18 أيلول عام 2018.

ورغم أنّ قوات الأسد كانت قد حقّقت تقدماً في أيام الحملة الأولى، عبر احتلالها بلدتي كفرنبودة وقلعة المضيق بريف حماة الشمال الغربي.

غير أنٍ الفصائل تمكّنت من استعادة زمام المبادرة، ومفاجأة قوات الأسد في أكثر من منطقة، وخاصة على محاور قرى “الجبين” و”تل ملح” و”كفرهود” وغيرها، موقعةً أكثر من 600 قتيل في صفوف قوات الأسد منذ انطلاق عملياتها العسكرية وحتى الأسبوع الماضي، وجميعهم موثّقين بالاسم والصورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى