بتهمةِ التواصلِ الهاتفي.. اعتقالاتٌ تطالُ أربعةً من أبناءِ مدينةِ التلِّ بريفِ دمشقَ

اعتقلت أفرع نظام الأسد الأمنية، الأسبوع الفائت، أربعة شبان من أبناء مدينة التل بريف دمشق الغربي، موجّهة لهم تهمة التواصل مع مطلوبين لنظام الأسد قاطنين في مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا هاتفياً.

ونفّذت دورية مشتركة بين الأمن السياسي والأمن الجنائي مداهمةً استهدفت مقرَّ جميعة إنعاش الفقير الإغاثية وسط المدينة، اعتقلت خلالها اثنين من موظفيها، بحسب موقع “صوت العاصمة”.

وأضاف الموقع أنّ حاجز البانوراما التابع للأمن السياسي، والمتمركز وسط مدينة التل، اعتقل شابين من أبنائها أثناء مرورهم على الحاجز، بالتزامن مع مداهمة الدورية لمقرّ الجمعية الإغاثية، وسط تدقيق أمني كبير فرضته حواجزُ قوات الأسد المنتشرة في محيط المنطقة.

ولفت الموقع أنّ الأمن السياسي وجّه تهمة التواصل الهاتفي مع مطلوبين لنظام الأسد في الشمال السوري، مشيراً إلى أنّ جميع المعتقلين تمّ تحويلهم إلى فرع الخطيب، دون ورود أيِّ معلومات عن مصيرهم.

ويعتبر فرع الأمن الداخلي المعروف باسم “فرع الخطيب” والتابع لأمن الدولة، المسؤول المباشر عن اعتقال المتّهمين بقضايا التواصل الهاتفي مع مطلوبي نظام الأسد، بالتنسيق مع فرع المعلومات في مساكن برزة، الذي يتولّى مهمة مراقبة الاتصالات الهاتفية، ولا سيما في مدن وبلدات ريف دمشق التي خضعت لعمليات التسوية خلال السنوات الفائتة.

واعتقلت استخبارات النظام نهاية العام الفائت، خمس نساء من أبناء قرى وادي بردى بتهمة التواصل الهاتفي مع ذويهم المهجرين نحو الشمال السوري، وأربعة آخرين بينهم سيدة في بلدة الصبّورة بريف دمشق الغربي في التهمة ذاتها.

وفي تقرير سابق وثّق موقع “صوت العاصمة” خلال العام 2019، أكثر من 1200 حالة اعتقال نفّذتها أفرع نظام الأسد الأمنية وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها، بينهم عددٌ من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهمِ التواصل الهاتفي مع مطلوبين لنظام الأسد، وشبان آخرين بقضايا قالت الأفرع الأمنية إنّها تتعلّق بـ “الإرهاب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى