بتهمةِ التواصلِ مع صفحاتٍ “مشبوهةٍ” .. نظامُ الأسدِ يعتقلُ مجموعةً من المواطنينَ ويبرّرُ اعتقالَهم
اعتقلتْ أفرعُ نظام الأسد الأمنية مجموعةً من المواطنين بتهمة التواصل مع صفحات ومواقع على الإنترنت “مشبوهة”.
وأعلنت وزارةُ الداخلية في حكومة نظام الأسد عن قيام “فرع الأمن الجنائي”، التابع لمخابرات نظام الأسد بتوقيف 8 أشخاص بتهمة التواصلِ والتعامل مع مواقع إلكترونية تنشر اشاعات مغرضة وأنباء كاذبة وقنوات يوتيوب تبثُّ لغايات مشبوهة, تزامناً مع تبريرات صادرة عن “لؤي شاليش”، المسؤولِ بمخابرات نظام الأسد.
وزعمت الوزارة في بيانٍ أنَّ المعتقلين سرّبوا معلومات مزيّفة ومشوّهة إلى تلك المواقع بهدف إحداث بلبلة وتشويه الرأي العام، مدّعيةً أنّهم اعترفوا بإقدامهم على التواصل مع تلك الصفحات وتزويدها بمعلومات ملفّقة.
وأضاف البيان, “نظَّم الضبط اللازم وتمَّ تقديمُ المقبوض عليهم للقضاء وفقاً لأحكام المواد /285-286-287/ من قانون العقوبات والمادة /28/ من قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية”.
وهدّدَ البيانُ روادَ مواقع التواصل الاجتماعي بالاعتقال والمحاكمة والحبس في حال تفاعلوا أو تواصلوا مع صفحات وصفها بالمشبوهة، أو إذا تمَّ تزويد تلك الصفحات بمعلومات أو بيانات أو نشر وتداول بأخبار كاذبة.
وأكّد البيانُ أنّه سيتمُّ ملاحقةَ من يُقدم على ارتكاب هذه الأفعال واتخاذِ الإجراءات اللازمة بحقِّهم بتهمةِ إضعاف الشعور القومي والوهن من نفسية الأمة.
ولم تفصحْ داخليةُ نظام الأسد عن آلية كشفِها عن تواصل المتّهمين مع تلك الجهات، وتزامن ذلك مع تصريح “لؤي نعيم شاليش” رئيسِ فرع مكافحة جرائم المعلوماتية التابع لنظام الأسد الذي برَّر تلك الاعتقالات.
وبحسب “شاليش”، فإنَّ عملَ الفرع لملاحقة وتتبّع المخالفين هو ضمنُ مجالين الأول لمعالجة الشكاوى الشخصية مثل الذمّ والشتم وانتهاك الخصوصيات، وهذا يستوجب موافقةُ قضائية، حسب وصفه.
وتابع, أما الثاني هو لا يستوجب الموافقةَ ويتحرك الفرع فوراً حيث يكون المنشور حول “أمن الدولة وتحريض والترويج للمخدّرات والتسويق الإلكتروني الممنوع والإشاعات والأخبار الكاذبة التي تضرُّ بالدولة واقتصادها، وفقً تعبيره.
وزعم المسؤول في مخابرات نظام الأسد أنَّ هناك صفحات تدّعي الوطنية لكنّها تبثّ “سموماً”، للشعب السوري، وهي ذات صلة مباشرة مع جهات خارجية، يجيب أنْ لا يغيب عن الوعي بأنَّ مصداقية تلك الصفحات مدعومة.
وحذّر “شاليش” في نهاية مقابلته مع داخلية نظام الأسد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من تعرّضِهم للمسائلة بحال التفاعل مع الصفحات التي تضرُّ بالدولة، ودعا إلى مراجعة صفحات نظام الأسد الرسمية فقط.