بحجّةِ إعادةِ الإعمارِ.. خبيرةٌ أمميّةٌ تتواطئُ مع نظامِ الأسدِ وحلفائهِ وتطالبُ برفعِ العقوباتِ
دعت “ألينا دوهان” الخبيرةُ في منظمة حقوق الإنسان التابعة لمنظمة الأمم المتحدة إلى رفعِ العقوبات الأمريكية عن نظامِ الأسد، رغمَ استمرار الموت بحصد أرواحِ آلاف المعتقلين السوريين تحت التعذيب في أقبية سجونِ النظام
“ألينا دوهان” والتي تنحدرُ من “روسيا البيضاء” وهي إحدى الدول الداعمة لنظام الأسد في قتلِ السوريين زعمتْ أنَّ “العقوبات تمنع إعادةَ بناء البنية التحتية المدنيّة السورية التي دمّرها النزاعُ”، دون أنْ تأتيَ على ذكرِ البراميل المتفجّرة وتحويلِ سوريا لساحة تجارب للأسلحة الروسية.
كما زعمتْ “دوهان” أنّ العقوبات بما فيها قانون قيصر قد تؤدّي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردّي بالفعل في سوريا، خاصة في سياق جائحة كورونا، وتعرّضُ الشعبَ السوري لخطر أكبرَ من انتهاكات حقوق الإنسان”.
وقالت “دوهان”: “عندما أعلِنتْ العقوباتُ الأولى بموجب قانون قيصر في حزيران 2020، قالتْ الولايات المتحدة إنّها لا تنوي إلحاقَ الأذى بالسكان السوريين، ومع ذلك فإنَّ تطبيق القانون قد يؤدّي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة، مما يحرم الشعبَ السوري من فرصة إعادة بناء بنيتِه التحتية الأساسية.
وتجاهلتْ الخبيرةُ الأمميّةُ عدمَ شمول العقوبات للجانب الصحي، قائلةً: “ما يثير قلقي بشكلٍ خاص هو الطريقةُ التي يتعامل بها قانونُ قيصر مع حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الشعب السوري في السكن والصحة ومستوى معيشي لائقٍ والتنمية، يجب على الحكومة الأمريكية ألا تضعَ عقباتٍ في طريق إعادة بناء المستشفيات لأنَّ نقص الرعاية الطبية يهدّدُ حقَّ جميع السكان في الحياة.
كما لم تذكرْ “دوهان” السعيَ الروسي لتعطيل وتضييقِ وصول المساعدات الإنسانية للمناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد وميليشياته، زاعمةً بأنَّ “إعاقة الوصول إلى الإمدادات اللازمة لإصلاح البنية التحتية التي تضرّرتْ من جرّاء الصراع سيكون لها تأثيرٌ سلبي على حقوق الإنسان للشعب السوري وقد تحافظ على صدمة الصراع المستمرِّ منذُ عقدٍ.
مدعيةً أنّ “ضمانَ عدم إعاقة استيراد المساعدات الإنسانية الضرورية ومواد البناء يمكن أنْ يسهّل عودةَ النازحين مع إصلاحِ البنية التحتية” بما يتماشى مع الدعاية الروسية ونظام الأسد لكسب “دعمِ إعادة الإعمار” بحجّة عودة اللاجئين!
ويأتي انتقادُ المسؤولة الأممية لقانون قيصر الذي فُرِضَ لكبح المذابح بحقِّ المعتقلين السوريين داخل سجون الأسد في ظلِّ تفشّي وباء كورونا فيها، وسطَ إهمالٍ حكومي ملحوظ من نظام الأسد تجاه مأساة السجناء، رغمَ ورود حالات عديدة من الوفيات بسبب الوباء.