بدءُ عودةِ المياهِ إلى الحسكةِ من محطةِ “علوك”

وصلت المياه إلى محافظة الحسكة بشمال شرقي سوريا من محطة “علوك” الواقعة في مدينة رأس العين بالمحافظة، وذلك بعدَ انقطاعِها لأكثرَ من أسبوعين, بحسب ما أكّدت مصادر متطابقة.

وقالت “سوزدار أحمد”, الرئيسة المشتركة لمديرية مياه الحسكة التابعة لميليشيا “قسد”, إنّ المديرية باشرت بضخّ المياه للأحياء الغربية في مدينة الحسكة، مساء أمس الخميس.
وأضافت “أحمد” أنّ الوارد المائي الذي يصل من محطة علوك في مدينة رأس العين “لا يزال ضعيفاً”، وفْقَ ما نقله موقع “نورث برس”.

وأعلن محافظ الحسكة التابع لنظام الأسد، غسان خليل، بدءَ وصول المياه إلى الحسكة من محطة “علوك”، بعد تشغيل 17 بئراً وثلاثِ مضخّاتٍ.

ومنذ 13 من آب الحالي، انقطعت المياه الواردة من محطة “علوك” عن أكثرَ من مليون سوري في كلٍّ من الحسكة وريفها ورأس العين وريفها وتلّ حلف.

وتتّهم “قسد”, تركيا، بقطعِ المياه من محطة “علوك” الواقعة في مدينة رأس العين، والخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني السوري”.

في حين ردّت وكالة الأناضول التركية على الحملة الدعائية التي يقوده الإعلام الموالي لنظام الأسد وميليشيا “قسد” وحسابات من دول عربية تتّّخذ من أنقرة موقفاً عدائياً، بشأن قطع تركيا للمياه عن سكان الحسكة السورية على مدى أسبوعين.

وذكرت الوكالة في تقرير أنّ “فريق مرصد الأكاذيب، توصّل إلى أنّ تركيا لا علاقة لها بتعطيش السوريين بالحسكة من قريب أو بعيد، كما هو حال الفصائل الحليفة لها التي اتّهمت أيضاً من قِبل الكثير من المغرّدين”، مشيراً إلى أنّ المتسبّب الحقيقي هي الإدارة الذاتية التي تسيطر عليها تنظيمات تابعة لـ”بي كي كي”.

وأضاف التقرير أنّ “المتسبب الحقيقي في تعطيش سكان الحسكة هي الإدارة الذاتية التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية التابعة لتنظيم بي كي كي الإرهابي، الذي لم يكن يسمح بعودة التيار الكهربائي إلى مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي إلى غاية يوم السبت 22 آب/ أغسطس، حيث “سمح بذلك ليحدث انفراجة” جزئية للأزمة”.

وأكّد التقرير أنّ هذا التنظيم لم يستجبْ طيلة الأيام الماضية، إلا بعدَ حملات أطلقها ناشطون، للممارسة الضغط على التنظيم، وإمداد مدينة رأس العين بالتيار الكهربائي اللازم لتشغيل محطة ضخّ المياه.

ولفت إلى أنّ مصادر في المجالس المحلية لمدينتي رأس العين وتل أبيض السوريتين شرقي الفرات، كانت قد أكّدت لوسائل إعلام محلية، أنّ تنظيم PKK/PYD، هو المسؤول الرئيسي عن قطعِ المياه عن سكان الحسكة وما حولها وذلك بسببِ قطعِ الكهرباء عن محطة (علوك) لضخّ المياه، كون الكهرباء منبعها من مناطق التنظيم، وبالتالي لا علاقة لتركيا بالأمر بتاتاً.

وختم التقرير بالقول: “إذن الحقيقة وبكلِّ بساطة، أنّ التنظيمات الإرهابية بعد أنْ فشلت في ميادين القتال لجأت وتلجأ إلى الحرب الإعلامية، بتوظيف سيطرتها على مصادر توزيع الطاقة الكهربائية وتعمّدها قطع التيار الكهربائي الذي يتسبّب فنياً في قطع إمدادات المياه، وذلك لحشدِ الرأي العام ضدّ الفصائل السورية وضدّ تركيا باستغلال بشعٍ لمعاناة مليون إنسان من خلال تعطيشهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى