بدعمٍ روسيّ مباشرٍ.. البدءُ في إعمارِ كنيسةِ آيا صوفيا في السقليبيةِ بريفِ حماة!!
تقوم ميليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة السقيلبية بريف حماة ببناء كنيسة “آيا صوفيا” برعاية مباشرة من روسيا ونظام الأسد.
ونشرت الميليشيا صوراً لوضعِ حجرِ الأساس للكنيسة، وقالت إنّ عملية انطلاق البناء بدأت اليوم السبت 5 أيلول، بحضور قائد الميليشيا نابل العبد الله.
ونهاية تموز الفائت، قرّر قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة السقيلبية، نابل عبد الله، بناء نسخة مصغّرة عن كنيسة “آيا صوفيا” في المدينة، بدعم من مجلس الدوما الروسي.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين وفدٍ من مركز المصالحة الروسي بقاعدة “حميميم” العسكرية، ومكتب “الدفاع الوطني” في السقيلبية، حيث نشر عبد الله، عبْرَ صفحته في “فيس بوك”، صوراً للقاء تظهر تجوّل الوفد الروسي في كنيسة “شفيع المحاربين القديس جاورجيوس” بحماة.
وأكّد عبد الله وجود تنسيق وعمل لوضع مخطّطات كنيسة “آيا صوفيا”، ودراسة الخطوات الأولى لوضع حجرِ الأساس بالتنسيق والدعم من مجلس الدوما الروسي.
وفي 17 من تموز الفائت، قال نائب مجلس الدوما الروسي، فيتالي ميلونوف، إنّ “المسيحيين الأرثوذكس في روسيا يمكنهم مساعدة سوريا في بناء نسخة طبق الأصل عن كاتدرائية القديسة صوفيا في السقيلبية”.
واعتبر ميلونوف بناءَ الكنيسة “خطوة جيدة، لأنّ سوريا، على عكس تركيا، هي دولة تُظهر بوضوح إمكانية الحوار السلمي وتأثيره الإيجابي”.
كما اعتبرت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قرار تحويل كاتدرائية “آيا صوفيا” من متحف إلى مسجد “متسرعاً وذا دوافع سياسية”.
في حين عبّر بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، عن “حزنه الشديد” بعد إعلان تركيا تحويل متحفِ “آيا صوفيا” في مدينة إسطنبول إلى مسجد.
وكان مبنى “آيا صوفيا” في إسطنبول كاتدرائية أرثوذكسية شرقية، قبل أنْ يحوّلها السلطان العثماني محمد الفاتح إلى جامع، ثم حُوّلت إلى متحف عام 1934، في فترة حكم مصطفى كمال أتاتورك.
وأُقيمت أول صلاة للجمعة في “آيا صوفيا”، منتصف تموز الفائت، بحضور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وآلاف المصلين.
وقال أردوغان، عقبَ صلاة الجمعة، إنّ “آيا صوفيا عاد إلى أصله، وأصبح مسجداً مرّة أخرى، وسيستمر في خدمة المؤمنين كمسجد”.
وأضاف إنّ “مسجد آيا صوفيا الكبير سيظلُّ مكاناً يستقطب الناس من جميع الأديان، لكونه إرثاً ثقافياً مشتركاً للإنسانية جمعاء”.