بدعمٍ من نظامِ الأسدِ .. بوادرُ لتطبيقِ “مشروعِ الحكمِ اللامركزي” جنوبي سوريا

دعا لؤي الأطرش، أميرُ تجمّعِ “دار عرى” في محافظة السويداء في بيانٍ إلى توحيد الفصائل المسلّحةِ في المحافظة لمحاربة العصابات والفساد بعد “تخلّي نظام الأسد عن دوره”، في خطوةٍ اعتبرها أهالي جبل العرب استكمالاً لمشروعه السياسي القديم بأدوات جديدة متوازنةٍ عمادُها القوة، وبالاتفاق مع نظام الأسد.

واعتبرت مصادرُ محليّة في السويداء أنَّ تحرّكات الأطرش خلال الأشهر الأخيرة وتواصلَه مع كلِّ الفعاليات الرسمية والشعبية، وكذلك مع الفصائل المسلّحةِ، تدلُّ على أنَّه نال الضوءَ الأخضر من نظام الأسد وأطراف إقليمية على البدء بخطواتِ الحكم اللامركزي في الجنوب.

وتأتي دعوةُ الأطرش لتوحيد الفصائلِ المسلّحة في السويداء بعد فشلِ نظام الأسد وأجهزتِه الأمنيّة بفرض السيطرة على الجنوب، وفشلِ مشروع الانفصال الذاتي لعدم قابليتِه للحياة بسبب ضعفِ الإمكانيات المادية، وعدمِ وجود اتفاق دولي على الخطوة التي كانت تشمل درعا والسويداء والقنيطرة، وفقَ ما نقلَه موقع “العربي الجديد” عن المصادر.

وأشارت المصادرُ إلى دور ماهر الأسد، شقيقِ رأس النظام وقائدِ الفرقة الرابعة الموالية لإيران، الذي رفضَ فكرةَ الحكم الذاتي أو الفيدرالية، لأنَّها تنهي بشكلٍ عملي أي دورٍ للنظام وتجارته بالمخدّرات عبرَ المعبر الرئيسي مع الأردن.

وأكّدت أنَّ حاجزَ “الفرقة الرابعة” عند مدخل محافظة السويداء الشمالي كان ردّاً على تلك الطروحات، باعتبار أنَّ السويداء ليست لها أيُّ معابرَ وطرقٍ رئيسية سوى دمشق.

وكان تجمّعُ “أحرار حوران” قد نشرَ قبل أيام تقريراً مطوّلاً عن موافقة نظام الأسد على مشروع اللامركزية وفقَ قانون الإدارة المحلية رقم 107.