بذريعةِ محاربةِ تنظيمِ “داعش”.. وزارةُ الدفاعِ الأمريكيةِ تحدّدُ أهدافَ بقاءِ قواتِها في سوريا
كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، عن الهدف من استمرار وجود القوات الأمريكية في سوريا، في أول إعلان رسمي بعدَ وصول الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة جو بايدن، إلى البيت الأبيض.
وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، في مؤتمر صحفي أمس، الخميس 28 من كانون الثاني، إن “رؤيتنا حول هدفِ القوات الأمريكية في سوريا والعراق، هي مواصلة التعامل مع تهديد تنظيم (داعش)”.
وأضاف كيربي،”سأتوقّفُ عند هذا الحدِّ”، وذلك خلال ردِّه على سؤال حول الدور التي ستلعبه السيطرةُ على جزء من الحقول النفطية في سوريا باستراتيجية الإدارة الأمريكية الجديدة.
وتتوزّع القوات الأمريكية في 26 موقعًا بمحافظات دير الزور، والحسكة، والرقة، وحمص، والقامشلي، كما تمتلك 23 قاعدةً عسكرية، حيث يتركّز وجودُها بشكل رئيس على آبار النفط.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد قرَّر في تشرين الأول 2019 سحْبَ القوات الأمريكية من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا (قسد) في شمالِ شرقي سوريا.
ومع بداية العملية العسكرية التركية (نبع السلام) في شمال شرقي سوريا، في 9 من تشرين الأول 2019، انسحبتْ القوات الأمريكية من بعض تلك المناطق، ليعودَ ترامب بعد 20 يومًا، ويعلن بقاءَ قواته في سوريا، لأخذ حصّتِها من النفط، بعد القضاء على تنظيم “داعش”.
ونقل الموقعُ المتخصِّص في الشؤون الأمنية والعسكرية “Defence One“، في 12 من تشرين الثاني 2020 عن جيفري قوله، إنَّ “العدد الفعلي للقوات في شمال شرقي سوريا أكثرَ بكثير من 200 جندي، وافق ترامب على تركِهم هناك في 2019”.
وترفض روسيا، التي تدعم نظامَ الأسد، وجودَ القوات الأمريكية والكردية في محيط حقول النفط السورية، التي كانت موقعَ اشتباك بين القوات الأمريكية و”المرتزقة” الروسِ في عام 2018، عندما سعتْ روسيا للاستيلاء على الحقول النفطية.