برنامجُ الأغذيةِ العالمي: أكثرُ من 12 مليونَ سوريٍّ لا يعرفونَ من أين سيأتونَ بوجباتِهم

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة السبت إنّ 12 مليوناً و400 ألفِ شخصٍ في سوريا لا يعرفون من أين ستأتي وجباتُهم الغذائية.

وحذّر البرنامج الأممي من أنَّ 45 مليونَ شخصٍ، أكثرُ من 27.5% منهم سوريون، على وشكِ المجاعة في 43 دولةً، بينها سوريا، بسبب “النزاعات وتغيّرِ المناخ والجائحة”، وأنَّ أدنى صدمة ستدفعهم إلى حافة الهاوية.

وذكر البرنامج في بيانٍ، الاثنين، أنَّ نحو 12.4 مليونَ شخصٍ في سوريا لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، وهو عددٌ مرتفع أكثرُ من أيِّ وقتٍ خلال النزاع المستمرِّ منذ عقدٍ، موضّحاً أنَّ مستوى انعدام الأمن الغذائي في سوريا بلغ أعلى مستوىً منذ مطلع عام 2011.

وتحدّث المدير التنفيذي للبرنامج “ديفيد بيسلي”، عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأسمدة والوقود”، ما قد “يغذّي أزمات جديدة مثلَ الأزمة التي تتكشف الآن في أفغانستان، وكذلك حالات الطوارئ طويلة الأمدِ مثل سوريا واليمن”.

وأشار “بيسلي” إلى أنَّ العائلات التي تواجه انعدام الأمن الغذائي الحادّ تُجبر على “اتخاذ خيارات مدمّرة” مثل تزويج الأطفال مبكّراً أو إخراجهم من المدرسة أو إطعامهم الجراد أو الأوراق البريّة أو الصبار.

وأوضح البرنامج أنَّ ضخّاً نقدياً فورياً بقيمة سبعة مليارات دولار من شأنه أنّ يعيدَ المحتاجين من الهاوية، عبرَ توفير وجبة يوميّةٍ لكلِّ شخصٍ لعام مقبلٍ، وإلا فإنّهم سيواجهون المجاعة.
ُ
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قال في وقتٍ سابق، إنَّ ما يقرب من 90% من العائلات السورية تتبنّى “استراتيجيات تأقلّم سلبيّةٍ” للبقاء على قيدِ الحياة في سوريا.

وأضاف أنًَ تلك الاستراتيجيات التي يتبنّاها السوريون تعتمد على تقليل كميّةِ الطعام الذي يأكلونه، وشراءٍ أقلّ، والدخولِ في الديون لشراء الأساسيات، مؤكّداً أنَّه يدعمُ كلَّ شهر ما يقرب من 5 ملايين أسرة متضرّرة مما أسمّاه “النزاع في سوريا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى