برهان غليون : الحلُّ الوحيدُ في سوريا بناءُ تحالفٍ وطنيّ بهذِهِ الطريقةِ!!!

قال المفكّر السياسي السوري، برهان غليون، إنَّ الشعب السوري لديه عدّةُ خيارات يمكن استغلالُها لقلب الطاولة، والخروجِ من حالة الجمود التي يعيشها.

مشيراً إلى أنَّه لم يعد لدى السوريين إلا أحدُ الطريقين لقلب الطاولة على المتآمرين عليهم بالمعنى الحرفي للكلمة، أولهما انتفاضةٌ شعبية عفوية جديدة في المستقبل القريب أو الأبعد، تعيدُ تذكيرَ السلطات الوصائية وذيولها بالحقوق الأساسية للسوريين، في المناطق شبه المستقلة أو في عموم سوريا، إذ لا يزال الكثيرُ من الذين عاشوا الثورة يحلمون ويعملون على أساسِ هذه الفرضية، بحسب تصريحات له على جريدة عنب بلدي

أما الطريق الثاني، فقد قال غليون، بأنَّه يبدأ بالتفكير لإعادة تنظيم قواهم السياسية ، وخوض معركة متعدّدة الأبعاد والميادين، أيديولوجية وفكرية لإعادة تنويرِ الرأي العام وتوحيده، وسياسية لاستعادة التفاهم والتعاون بين القوى الديمقراطية التي ولّدت من الثورة وتلك التي كانت قائمةً قبلها.

وأضاف انَّه من الضروري بناءُ تحالف وطني واسعٍ لإعادة بناء الدولة على أسس جديدة، واستراتيجية تهدفُ إلى عزلِ قوى الوصاية الأجنبية عالمياً ومحاصرتها بشتّى الوسائل من أجل انتزاع السيادة السورية من جديد، لا مستعمرة، أو أرض استعمار واستيطان وتغيير ديموغرافي ومذهبي، ومستودع للمرتزقة أو وكر لعصابات الجريمة والمخدّرات والإرهاب الدولية.

وأردف: “لا نستطيعُ منذ الآن أنْ نحكمَ في أيّ الطريقين ستذهب أمورُنا، لكن إذا فشل السوريون، والجيلُ الجديد الذي ولد في زمن الثورة على أصوات هتافاتِها بالكرامة والحرية، في سلوك الطريق الثاني، طريق إعادة بناء الوطنية السورية وتكوين الحركة الوطنية الفاعلية والنشطة، فلن يكون أمام السوريين، عاجلاً أو آجلاً، خيارٌ آخر إلا العودة إلى الانتفاضة الشعبية العفوية، التي يتوقّف نجاحُها أيضاً على وجود قيادة موحّدة أفضل مما حصل في ثورة 2011، وعلاقات دولية تحول دون تغوّل القوى المترصّدة لأي خللٍ في منطقة ما لتوسيع دائرة نفوذها وهيمنتها”.

ولفت غليون، إلى أنَّه إذا تحوّلت القضيةُ السورية إلى ملفٍّ على مائدة المفاوضات والمساومات الدولية كما هي عليه اليوم بالفعل، فهذا يعني أنَّه لم يعدْ هناك لا معارضةٌ ولا مقاومةٌ ولا حركةٌ شعبية ولا وطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى