برواتبَ مغريةٍ .. شبابُ درعا إلى ليبيا و 6 آلافِ دولارٍ لمن يُقتلُ ويُدفنُ هناكَ

التقى ضابطٌ روسيٌ رفيعُ المستوى عدداً من الأشخاص من أبناء مدينة الصنمين في مقر “الفرقة التاسعة” التابعة لقوات الأسد, في شهر أيار الفائت، وعرضَ عليهم تجنيد مقاتلين من أبناء المدينة للذهاب إلى ليبيا لحراسة منشآت نفطية وشركات الاحتلال الروسي في ليبيا، وذلك بعد توقيع عقودٍ مدّتها ثلاثة أشهر قابلة للتجديد أو عقود سنوية, بحسب ما أفاد “تجمّع أحرار حوران”.

ونقل التجمّع عن مصدر “خاص” قوله إنّ عرض الاحتلال الروسي يتضمّن راتب شهري قدره 1000 دولار لعقود الثلاثة أشهر، بينما يصل إلى 2000 دولار للعقود السنوية، ويتضمّن العقد تعويضاً مالياً قدره 6 آلاف دولار في حال قُتل العنصر أثناء تأدية مهمته في ليبيا ويُدفن هناك، بينما يسقط التعويض للأشخاص الذين يُقتلوا وتُنقل جثثهم إلى سوريا للدفن فيها.

وأضاف المصدر أنّ كلاً من القياديين السابقين في فصائل المعارضة “علاء جمال اللباد” الملقب بـ”الجاموس”، و “محمد أحمد اللباد” الملقب بـ”غليص”، و “وسيم قاسم الزرقان” اجتمعوا مؤخّراً مع الضابط الروسي في الفرقة التاسعة وتعهّدوا بتجنيد أكبرَ عددٍ من أبناء المنطقة، مشيراً إلى أنّ هذه الشخصيات تقوم بتنفيذ عمليات اغتيال بحقّ معارضين لصالح نظام الأسد في منطقتي الصنمين والجيدور منذ عدّة سنوات.

وأفاد “التجمع” بأنّ مجموعة من أبناء ريف درعا الشرقي ومنطقة اللجاة، وصلوا إلى ليبيا مطلعَ الأسبوع الماضي للقتال إلى جانب ميليشيا “حفتر”.

وأوضح المصدر أنّ العناصر المجنّدين من أبناء درعا قد نُقلوا إلى مركز التدريب في قاعدة للاحتلال الروسي بمحافظة حمص على دفعات، كانت آخرها يوم الخميس الفائت، ومن المتوقع أنْ تخرجَ دفعة أخرى اليوم الخميس، ويرافق الأشخاص الذين وقعوا عقوداً جديدة إلى مركز التدريب في حمص المدعو “علاء جمال اللباد”، ويقوم بدوره بتسليمهم إلى مركز التدريب وسحب بطاقاتهم الشخصية قبلَ المغادرة.

وبعد الانتهاء من الدورة التدريبية التي مدّتها نحو 20 يوماً في مركز التدريب الروسي يجري نقلُ المقاتلين إلى مطار القاهرة في مصر عبْرَ طائرات لشركة أجنحة الشام، ليتمَّ إدخالهم من هناك إلى ليبيا بإشراف الجيش والمخابرات المصرية وتسليمهم إلى ميليشيا حفتر على الجانب الآخر من الحدود.

ونقل “التجمّع” عن أحد أبناء مدينة الصنمين قوله, إنّ هناك إقبالاً ملحوظاً وغيرَ متوقّع لتوقيع عقود مع الاحتلال الروسي، ورجّح أنْ يكون سوء الأوضاع المعيشيّة لدى المواطنين وإغرائهم بالمال هو السبب المباشر الذي دفع الشباب للقبول بالذهاب إلى ليبيا والقتال هناك.

وأكّد أنّ العميد في شعبة المخابرات العسكرية التابعة لنظام الأسد بدرعا “لؤي العلي” اجتمع مع بعض الشخصيات في مدينة الصنمين ومن بينهم “علاء جمال اللباد” وطلب منهم تجنيد أكبر عدد من الشباب لصالح الاحتلال الروسي مقابل إعطائهم المال وبطاقات روسية ليزرية، تسهّل من تنقّلهم على الحواجز الأمنية، إضافة لامتيازات أخرى في دوائر نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى