بريطانيا تطالبُ بضمانِ وصولِ المساعداتِ الإنسانيةِ، وإيجادِ حلٍّ سياسيِّ لإنهاءِ الأزماتِ في سوريا

اعتبر سفيرُ بريطانيا في الأمم المتحدة “جوناثان آلن” أنَّه مع اقتراب الصراع في سوريا من عامه الحادي عشر تستمرُّ الأوضاع في التدهور.

جاء ذلك بمداخلة السفير “جوناثان آلن” في جلسةِ إحاطةٍ بمجلس الأمن بشأن سوريا، تناول فيها ضرورةَ فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، والعقوبات على المتورّطين بالانتهاكات، وضرورةَ إجراءِ انتخابات حرّة ونزيهة بموجب دستور جديد.

وأضاف الدبلوماسي البريطاني أنّ المساعدات التي تدخل عن طريق “باب الهوى” لم تكن يوماً أكثرَ أهمية مما هي الآن, معتبراً أنَّ الحاجة لتجديد التفويض بعبور الحدود في الصيف ما زالت قوية.

وأكّد أنّه لا يُمكن أنْ يطرأ تحسّنٌ على الوضع الإنساني إلا بانخفاض العنف

واعتبر”آلن” أنَّ التسوية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن رقم “2254” الذي تبنَّاه هذا مجلس الأمن بالإجماع هي أفضلُ وسيلة لحلِّ الأزمات المتعدّدة في سوريا.

وأشار إلى أنَّه بدون دستور جديد لن يكونَ بالإمكان إجراءُ انتخابات حرّة ونزيهة تشمل كافةَ السوريين بمن فيهم الشتات بموجب قرار مجلس الأمن “2254”.

ونوّه “جوناثان آلن” إلى أنَّ خطط إجراء انتخابات وفقاً للدستور القديم سوف تتعارضُ مع العملية السياسية لهذا المجلس, مؤكّداً أنَّ بلاده لن تعترفَ بأيّة انتخابات لا تكون حرَّة ونزيهة.

وقال السفير البريطاني, “إذا أراد النظام عودةَ اللاجئين فعليه أنْ يضمن توفيرَ الظروف المنصوص عليها في الفقرة 14 من القرار رقم 2254”.

وعن العقوبات الأوربية على نظام الأسد قال “آلن”, “يلوم النظامُ والروس العقوباتِ الغربية بأنّها السببُ في انهيار الاقتصاد في سوريا”, موضِّحاً أنَّ نظام الأسد دمّر اقتصاده بنفسه من خلال المحسوبية والفساد وتمويل العنف الوحشي ضدَّ شعبه.

ونوّه إلى أنَّ العقوبات البريطانية تستهدف الأفراد من نظام الأسد والمسؤولين عن معاناة المدنيين كما تمنعُ الذين يدعمون النظام ويستفيدون منه من دخول المملكة المتحدة، ومن تحويل الأموال من خلال بنوكها والاستفادة من اقتصادها

وأكّد “جوناثان آلن” أنَّ الأغذية والأدوية لا تخضع للعقوبات وتوجد إعفاءات للمساعدات الإنسانية والمواد المتعلّقة بالاستجابة لجائحة “كوفيد-19”.

وحدَّد “آلن” شروط بلاده لرفع العقوبات قائلاً, “السبيل إلى رفع العقوبات واضحٌ وصريح فبدلاً من اعتراض مواد الإغاثة الإنسانية وقصفِ المدارس والمستشفيات واعتقالِ أفراد الشعب وتعذيبهم، على النظام الاستجابة لنداءات شعبه”.

وأضاف أنَّه على نظام الأسد التواصل بشكل جدّي مع المبعوث الخاص “بيدرسون” ومع العملية السلمية التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق تسوية سلمية للنزاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى