بزعمِ تحسينِ الواقعِ المعيشي .. نظامُ الأسدِ يكشفُ عن عقودٍ جديدةٍ مع روسيا وإيرانَ
أعلن وزيرُ النقل في حكومة نظام الأسد “زهير خزيم” عن توقيع اتفاقيات جديدة مع الاحتلالين الروسي والإيراني لتأمينِ “حوامل الطاقة”، زاعماً أنَّ الأيام القادمة ستشهد تحسّناً على صعيد توفّر المازوت والغاز والأسمدة.
وأضاف أنّ قيمة ما يستورده نظامُ الأسد من حوامل الطاقة في العام يصلُ إلى ملياري دولار، كما أنّ قيمة ما يستورده من مادة القمح يبلغ 500 مليون دولار سنوياً، واضعاً تأمينَ هذه المواد على رأس أولوية عملِ حكومة النظام.
وبحسب مراقبين فإنّ إعلان وزيرِ النقل هو ترويج من حكومة نظام الأسد لوعود متكرّرة بتوفير المواد الضرورية من خبزٍ ومحروقات، في حين يعاني السوريون في مناطق سيطرة نظام الأسد من فقدانِ غالبية المواد وارتفاع سعرها، وسط انعدام في القوة الشرائية.
وإلى جانب حملاتِ التشكيك التي جوبِهَ به حديثُ الوزير، أثار كذلك جملةً من التساؤلات حول قدرة خزينة نظام الأسد بوضعها الراهن على سدادِ قيمة هذه المستوردات، وقدرةِ الاحتلالين الروسي والإيراني على الالتفاف على العقوبات الأميركية “قيصر”، التي تمنعُ الأطراف الخارجية من تزويد النظامِ بالمشتقات النفطية.
ولم يستبعدْ المراقبون أنْ يقدمَ الاحتلال الإيراني على إمداد نظام الأسد بالمشتقات النفطية، مقابلَ الحصول على مزيدٍ من الاستثمارات في قطاعات تكرير النفط والزراعة، مشيرين إلى أنّ الاحتلال الإيراني يخطّط للاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في دير الزور وريفها.
بين الحين والآخر، يخرجُ مسؤول في نظام الأسد ليمتصَّ غضبَ الشارع السوري، عبْرَ وعودٍ بتحسين الوضع المعيشي, وبعدَ عقدٍ من الزمن لم تعدْ وعودُ النظام تنطلي على أحد، حتى على وسائل الإعلام الموالية، إذ سخِرَ موقع “سناك سوري” من حديث الوزير قائلاً, “هالاتفاقيات التي يتحدّث عنها خزيم، ما كان فيها تُبرَم قبل شوي”، في إشارة إلى غياب وسائل التدفئة، بمواجهة بردِ الشتاء القارس.