بزعمِ محاربةِ الإرهابِ .. تهديداتٌ روسيّةٌ جديدةٌ للشمالِ السوري المحرَّرِ

صعّد الاحتلالُ الروسي من تهديداته الموجّهةِ ضدَّ محافظة إدلب بمزاعم محاربة الإرهاب، في الوقت الذي تستهدف طائراتُه المناطقَ المدنيّةَ ومخيماتِ النازحين في الشمال السوري المحرّر.

حيث ادّعى مبعوثُ الرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف” أنَّه “لا بُدَّ من استمرار محاربة التنظيمات الإرهابية وخاصةً الموجودة في محافظة إدلب”.

كما زعم المبعوث الروسي أنَّه ينبغي تنفيذُ الاتفاقيات التي وقّعتها تركيا مع روسيا، وأنَّ أنقرة تتحمَّل مسؤوليةَ الهجمات الإرهابية هناك، حسب ادعائه.

وأشار “لافرنتييف” من العاصمة السورية دمشق أنَّه ينبغي مواصلةُ الحرب ضدَّ تنظيم “داعش” في مناطق شمالَ شرقِ سوريا.

وعلى صعيد الغارات الجوية التي يشنُّها الاحتلالُ الإسرائيلي، قال المبعوث الروسي، “إنَّ بلادَه ترفض تلك الهجمات الإسرائيلية على المواقع التابعة لقوات الأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني”.

منوّهاً أنَّ بلاده تدعو الاحتلال الإسرائيلي للتواصل والتنسيق على جميعِ المستويات، واحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، حسب زعمِه.

وتأتي تصريحات المبعوث الروسي عن محافظة إدلبَ بالتزامن مع استمرار التصعيد العسكري الذي تشنُّه قواتُ الأسد والاحتلالُ الروسي على الشمال المحرَّرِ، حيث تواصل الطائرات الروسية شنَّ غاراتٍ جويّة على مناطق متفرّقة في إدلب.

وذكر الدفاعُ المدني السوري اليوم في تقرير أنّه وثَّق منذ عام 2019، استشهادَ أكثرَ من 2600 شخصٍ كان من ضمنهم أكثرُ من 640 طفلاً، في شمال غربي سوريا، موضّحاً أنَّ هؤلاء الضحايا هم فقط الذين استجابَ الدفاعُ المدني السوري للهجمات التي استهدفتْهم من قِبل قوات الأسد والاحتلال الروسي.

وأكًّد الدفاع المدني، أنَّ قواتِ الأسد والاحتلالَ الروسي اتّبعتْ خلال حملتها الأخيرةِ سياستها المعتادة، باستهداف منازلِ المدنيين والمنشآت الحيوية، بهدف قتلِ أكبرَ عددٍ من المدنيين وتهجيرِ السكان من منازلهم وإفراغِ المنطقة.

وأضاف، أنَّ عددَ الضحايا تضاعف بشكلٍ كبيرٍ مع بدء قوات الأسد والاحتلال الروسي باستخدام قذائف الكراسنبول الموجّهة ليزرياً، مبيّناً أنَّ أكثرَ من 90% من الضحايا خلال الفترات الأخيرة كانوا باستخدام هذا السلاحِ، وكان معظم الضحايا من عائلات واحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى