بسببِ إهمالِ نظامِ الأسدِ .. نزوحُ عكسيٌّ للعشائرِ في باديةِ السويداءِ

رحلت عشراتُ العائلات من عشائرِ السويداء في البادية، والريف الشمالي الشرقي، إلى أرياف درعا وحمصَ وحماة، خلال الأيامِ الماضية، بسببِ القحطِ وعدمِ توفّرِ المراعي.

وذكرت شبكةُ “السويداء 24” أنَّ هناك جملةً من الأسباب دفعت الكثيرَ من العائلات التي كانت مستقرّةً في بادية السويداء والريف الشمالي الشرقي، للرحيل، من أهمِّها حالةُ القحط في البادية، وارتفاعُ أسعار الأعلاف وغيابُ دعمِ حكومة نظام الأسد عنها، بالإضافة إلى تردّي الواقع الخدمي، في منطقة الأصفرِ والقرى المحيطة فيها.

ونقلت الشبكةُ عن أحدِ أبناء العشائر قوله، إنَّ العائلات التي رحلت تأملُ في إيجاد مراعٍ للماشية، مضيفاً، “كنا نتمنّى من الحكومة أنْ تدعمَ الأعلاف وتخفّضُ أسعارَها، حتى لا نضطرَّ للترحال، لكن لا حياة لمن تنادي”.

وكان محافظُ السويداء التابعُ لنظام الأسد “نمير مخلوف” قد زارَ قريةَ الأصفر، في 30 آذار الفائت، وقدّم 16 مليونَ ليرةٍ سورية، كإعانةٍ فوريّة لبلدية الأصفر، كما أعلن أنَه تمَّ رصدُ ميزانية بين 600 مليونَ ومليارٍ ليرة سورية، لمشاريع خدميّة بكافةِ الأوجه، بُغيةَ ترميمٍ ما خرّبته “المجموعاتُ الإرهابيّةُ” في المنطقة والمساعدة في عودة الأهالي وتثبيتهم في قراهم، إلا أنَّ هذا المبلغَ يبقى حبراً على ورقٍ، وبعيدَ المنال، في ظلِّ توقفِ عجلةِ إعادة الإعمار، وفقاً لما أكّدته الشبكةِ المحليّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى