بسببِ انخفاضِ درجاتِ الحرارةِ .. “منسّقو الاستجابةِ” يتخوفونَ من تسجيلِ حالات وفيات في الشمال السوري
عبّر فريقُ “منسقو استجابة سوريا” عن مخاوفه الكبيرة من تسجيل حالات وفياتٍ بين الأطفال وكبار السن في شمال غربي سوريا في ظلِّ الانخفاض الكبير في درجات الحرارة، بالتزامن مع موجةِ صقيعٍ شديدة، َوسط ظروف إنسانيّةٍ صعبةٍ وغيرِ مسبوقة يعاني منها المدنيون في المنطقة بشكلٍ عام، وفي مخيّمات النازحين بشكلٍ خاص.
ولفت الفريق إلى أنَّ عدداُ من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة قدّمت المساعدة الشتوية بما يخصُّ موادَ التدفئة خلال الشهرين الماضيين، إلا أنَّ نسبة الحاصلين على مواد التدفئة لازالت محدودةً ، فقد حصل فقط 35.2% من النازحين على موادِ التدفئة فقط مقابل 64.8% لم تحصل على مخصّصاتِ أو موادٍ التدفئةِ للشتاء الحالي.
وعبّرَ الفريق عن المخاوف الكبيرة من تسجيل حالاتِ وفيات بين الأطفال وكبار السن في ظلِّ الانخفاضِ الكبير في درجات الحرارة وخاصةً مع تسجيل عددٍ من الوفيات بين الأطفال العام الماضي نتيجةَ الحرارة المتدنيّة.
كما حذَّر الفريق من ارتفاع الحرائقِ في مخيّمات النازحين وخاصةً أنَّ العام الماضي سجّل أكثرَ من 163 حريقاً تسبّب بخمسة وفياتٍ وإصابةِ 42 مدنياً آخر ، كما سجّل العام الحالي حتى الآن أربعَةَ حرائق تسبّبتْ بإصابة امرأتين وطفلةٍ.
كذلك حذّر “منسقو الاستجابة” من زيادة الأمراض التنفسية بين النازحين وخاصةً بين الأطفال وكبار السنِّ نتيجةَ الاعتماد على موادَ للتدفئة غيرِ صالحة للاستهلاك (مواد بلاستيكية، ملابس تالفة، النايلون،…).
الفريق حثَّ المنظماتُ الإنسانية على تقديم المساعدةِ العاجلة والفوريّة للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية الواقعة في شمال غربي سوريا، كما طلب من كافةِ المنظمات والهيئات الإنسانية،المساهمةَ الفعّالة بتأمين احتياجات النازحين ضمنَ المخيّمات بشكلٍ عام، والعملَ على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشدِّ ضعفاً (الأطفال، النساء، كبار السن)، ومحاولةَ عدم تكرار الأخطاء الماضية من حيث الانتظار حتى حلول الكوارث.
وناشد الفريق جميعَ الجهات المانحة والتي تقدمُّ الدعمَ الإنساني في مناطق شمال غربي سوريا، والمساهمةَ بشكلٍ عاجلٍ وفوريّ لمتطلبات احتياجات النازحين ضمن تلك المخيمات والتجمّعات.