بسببِ نظامِ الأسدِ .. روسيا تهدّدُ بالانسحابِ من منظمةِ “حظرِ الأسلحةِ الكيميائيةِ”

هدّد مندوبُ الاحتلال الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا”, بأنّ بلاده قد تفكر بالانسحاب من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في حال استمرار المنظمة بإصدارها قرارات بحقِّ من سماها بـ “دول غير مرغوب فيها” من قِبل الحكومات الأوروبية.

وقال “نيبينزيا” لوكالة “سبوتنيك” الروسية, اليوم الخميس, “تخيّلوا لو أنّنا انسحبنا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، سيقولون, “هذا المطلوب إثباته”، ولكن إذا فقدت كلَّ مصداقيتها تماماً وأصبحت مجرد مكان لإصدار القرارات المتعلّقة بالأنظمة غيرِ المرغوب فيها، فمن المحتمل أنْ نفكرَ في الأمر”.

واستشهد المندوب الروسي بالوضع حول سوريا والتقارير التي أصدرتها المنظمة حول استخدام الأسلحة الكيميائية من قِبل نظام الأسد ضدَّ المدنيين، وهو ما يعتبره الاحتلال الروسي ونظام الأسد غير مدعوم بأدلّة.

وتابع أنّ بلاده “لن تفعل هذه التحرّكات المفاجئة للخروج من المنظمة، ولا نوصي الآخرين بفعل ذلك”.

وأشار “نيبينزيا”، إلى أنّ الاحتلال الروسي “يعتبر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منظمة مهمّة”، مقترحاً ” فصل منظمة الدول الأعضاء عن الأمانة العامة التقنية، والذي يُعدَّ الجهاز التنفيذي لهذه المنظمة”.

وأكّد أنّ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هي “أداة أساسية لمنع إنتاج الأسلحة الكيميائية واستخدامها، وأنّها فعلت الكثير في هذا المجال، وفازت بجائزة نوبل”.

وسبق أنّ هاجمت وزارة خارجية الاحتلال الروسي، التقارير الصادرة عن منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية”، بشأن الهجمات الكيميائية في سوريا، متّهمة المنظمة بـ “الانحياز والتسييس”.

وزعمت الخارجية، أنّ الأنشطة التي تمارسها بعثة تقصّي الحقائق الخاصة بمزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا (التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية) لا ترقى إلى مستوى التحقيق الموضوعي والحيادي والمهني مع الالتزام الصارم بكافة بنود معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.

وكانت المنظمة قد أصدرت تقريراً في نيسان من العام 2019 قالت فيه إنّه “بناءً على نتائج فريق التحقيق في الهجمات الكيميائية التي جرت في سوريا عام 2017، تمّ إثبات استخدام النظام الكلور والسارين، في قصف مدينة اللطامنة في ريف حماة.”

وفي الـ 6 من الشهر الجاري كشف ممثلُ الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن “السفير ريتشارد ميلز” أنّ التحقيقات المتكرّرة التي أجراها فريق التحقيق المشترك بين منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، والأمم المتحدة، وفريق تحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية مؤخرًا، أثبتَتْ أنّ نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وأكّد أنّ روسيا، والصين، وإيران، يتشاركون جميعاً في مسؤولية استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية، متسائلاً أنّه كيف يمكن لهذه الحكومات أنْ تدافع عن قصف نظام الأسد بقنابل السارين والكلور المدنيين بشكل متكرّر، ويزعمون أنّهم يدعمون المعايير الدولية ضدّ استخدام الأسلحة الكيماوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى