بشارُ الأسدِ يسترضي طائفتَهُ العلويةَ بالسماحِ في عودةِ رفعتِ الأسدِ إلى سوريا

قالت مجلةُ فورين بوليسي إن رأس النظام، بشارَ الأسد، يدرك أنَّ “استرضاءَ طائفته العلوية خطوةٌ مهمّةٌ لإعادة سيطرته على البلاد بعد فشلِ التوصّل إلى اتفاقٍ مع المعارضة بإشراف الأممِ المتحدة”.

وترى أنَّ “الأسد يدرك جيداً أنَّ إظهارَ الاحترام لطائفته، التي تضاءل دعمُها له خلال الأزمةِ الاقتصادية المتفاقمة، قد يقوّي هدفَه لقمع المعارضة داخلَ طائفته العلوية”.

وأشارت إلى أنَّ بشارَ الأسد، سمحَ لعمّه رفعت الأسد، بالعودة إلى سوريا ليجنّبه حكماً بالسجن لمدّة أربعِ سنواتٍ في فرنسا.

وتقول المجلة: “خطوةُ الأسدِ ليست كرماً منه، بل تأتي لرغبته في الحفاظ على حكمِه، وهي خطوةٌ السماح ضمن خطّةِ الأسد لإعادة السيطرة على كاملِ التراب السوري، وذلك يتأتّى عبرَ استرضاء الطائفة العلوية”.

ولفتت إلى أنَّ رفعت الأسد حافظَ على بعض النفوذِ في المناطق التي يهيمنُ عليها العلويون في وطنه حتى بوجوده في المنفى، وأنَّه عارضَ الأسد في السلطة وأنْ يتولّى السلطةَ بعد أخيه، حافظِ الأسد بموجب الدستور.

وأشارت المجلة إلى أنَّ رفعت أعلن معارضته لابن أخيه بشارِ الأسد بعد تولّيه الرئاسةَ العام 2000، وذلك كان ربّما لدرءِ تهمةِ الفسادِ عن نفسِه في البلد المضيفِ أو ليظهرَ لروسيا أنَّه يمكن أنْ يكون بديلاً مناسباً لبشار.

وأكّدت أنَّ رفعت لم يُسمح له بالعودة إلا بعد أنْ أقسم بالولاء للأسد ووعدَ بأنَّه لن يشاركَ في أيِّ نشاطٍ سياسي أو اجتماعي.

إلى ذلك، يقول خبراءُ إنَّ بشار الأسد على طول محادثات الأمم المتحدة لم يكن ينوي أبداً إشراكَ المعارضة في الحكم في سوريا.

وفي الصدد، قالت المجلة، إنَّ أغلبَ الدول العربية قبلت بالواقع وتحاول إقناعَ الولايات المتحدة بتخفيفِ الضغوطِ على الأسدِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى