بطلبٍ من روسيا.. ميليشيا “قسدٍ” تستأنفُ تزويدَ نظامَ الأسدِ بالنفطِ

قرّرت ميليشيا “قسدّ” استئنافَ توريدِ النفط لنظام الأسد، الذي تشهد مناطقُه أزمةَ محروقات غيرَ مسبوقة.

وذكرت مصادر لموقع تلفزيون سوريا أنَّ “قسداً” قرّرت استئنافَ توريد النفط للنظام، لكن بكميةٍ أقلَّ من السابق، بمعدل نحو 6 آلاف برميل يومياً، وذلك بسبب انخفاضِ إنتاج النفط وخروجِ عددٍ من المحطات النفطية عن الخدمة بعد تعرّضها لقصفٍ جوي تركي الشهر الفائت.

وكانت “قسد” ترسل ما لا يقلُّ عن 10 آلافِ برميلٍ يومياً من النفط إلى مناطق سيطرة النظام، وتزيد وتنقص هذه الكميةُ بحسب جملة من العوامل الأمنية والاقتصادية والسياسية والاتفاقات المُبرمةِ بين الطرفين.

ووفقاً للمصادر، فقد وصلت عشراتُ الصهاريج الفارغةِ إلى مدينة القامشلي في ريف الحسكة، تمهيداً لتزويدِها بالنفط ونقلِه إلى مناطق سيطرة النظام، التي تشهد أزمةَ محروقات كبيرة.

وأوضحت أنَّ قرابة 60 صهريجاً لشركة القاطرجي متوقّفةً في الطريق الدولي (M4) جنوبي القامشلي، بانتظار السماح لها بالتوجّه إلى محطة تلِّ عدس النفطية شمالَ شرقي الحسكة.

في هذا السياق، قال مصدرٌ مقرّبٌ من “الإدارة الذاتية” إنَّ روسيا طلبت من زعيم “قسدٍ”، مظلوم عبدي خلالَ الاجتماعات بين الطرفين، تزويد نظام الأسد بالنفط لتخفيفِ أزمةِ المحروقات في مناطق سيطرته.

وأشار المصدر إلى أنَّ روسيا سبق وأنْ مارست ضغوطاً كبيرةً على “قسد” من أجل تزويدِ نظام الأسد بالقمح والنفط، خلالَ السنوات الماضية.

ومنذ بدءِ القوات التركية عمليةَ “المخلب–السيف”، أواخرَ تشرين الثاني الفائت، في شمالي العراق وشمالِ شرقي سوريا، علّقتْ “قسد” تصديرَ النفط إلى نظام الأسد، نتيجةَ تعرّضِ المنطقة لضربات جوية شملت مواقعَ نفطية.

وتعاني مناطقُ سيطرة نظام الأسد من نقصٍ حادٍ بالمحروقات والغاز، ما تسبّب بأزمة كبيرة وارتفاعِ أسعار تلك المواد، التي أوصلت مناطقَ سيطرة النظام ومؤسساتِه إلى مرحلة الشلل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى