بعدَ أسبوعينِ على اعتقالِه .. نظامُ الأسدِ ينقلُ نجلَ رئيسِ لجنةِ المصالحةِ في قدسيا إلى سجنِ صيدنايا
أفادت مصادر إعلامية محلية أنّ قوات الأسد الأمنية حوّلت “سعيد مستو” نجلَ رئيس لجنة المصالحات في مدينة قدسيا بريف دمشق “الشيخ عادل مستو”، أحد أبرز المسؤولين عن اتفاق التسوية والتهجير في المدينة، إلى سجن صيدنايا العسكري، بعدَ أسبوعين على اعتقاله.
وبحسب ما أفاد موقع “صوت العاصمة” فإنّ دوريّة تابعة لفرع الأمن العسكري، اعتقلت “مستو” مطلعَ الشهر الجاري، من داخل فرع المرور في العاصمة دمشق، أثناء استخراجه أوراقاً ووثائقَ شخصية، واقتادته إلى مقرّ الفرع، بحسب مصادرَ صوت العاصمة.
وأشار الموقع أنّ “سعيد مستو” أحد المنضمين لصفوف ميليشيا محلية تابعة للواء 101 حرس جمهوري في قوات الأسد، تشكّلت في منطقتي قدسيا والهامة عقب سيطرةِ النظام عليها بموجب اتفاق التسوية القاضي بتهجير فصائلِ المعارضة ورافضي التسوية نحو الشمال السوري.
ونوّه الموقع إلى “سعيد” لعب الدور الأبرز في إدخال المواد الغذائية والطبية والمحروقات إلى المنطقة فترة حصارها، بموجب اتفاق تجاري عقده مع الضابط المسؤول عن حاجز الأمن السياسي المتمركز على مدخل المدينة آنذاك.
ونقل “صوت العاصمة” عن مصادرَ تأكيدَها أنّ مستو واجه خلال عمليات التحقيق في فرع الأمن العسكري، تُهمَ المشاركة بالعمليات العسكرية ضدّ قوات الأسد، والقتل العمد، إلى جانب تهمة خطف ضباط وعناصرَ تابعين لقوات الأسد بين عامي 2014- 2016، وهو ما أقرَّ به بعدَ قرابة الأسبوع على التحقيق، ونُقل إثْرَ اعترافاته إلى سجن صيدنايا العسكري المعروف باسم “المسلخ البشري”.
وسبق لقوات الأسد الأمنية أنْ اعتقلت عدداً من أعضاء لجان المصالحات في منطقتي قدسيا والهامة بريف دمشق الغربي، بعد توجيه تهمٍ بالتعاون مع فصائل المعارضة، أبرزهم “بسام البوشي” الذي اعتُقل عام 2018، وأطلق سراحُه فيما بعدُ.