بعدَ إعلانِه ولاءَهُ المطلقَ لنظامِ الأسدِ، شقيقُ رامي مخلوف يحصلُ على عقدِ تشغيلِ “الأسواقِ الحرّةِ”

نقل “صوت العاصمة” عن مصدر خاص أن إيهاب مخلوف و رجل الأعمال الكويتي عبد الحميد دشتي حصلا على عقد مع نظام الأسد لتشغيل الأسواق الحرّة لمدّة خمس سنوات بمبلغ 15 مليون دولار سنوياً.

وإيهاب مخلوف هو شقيق رجل الأعمال رامي مخلوف ابن خال الأسد، والذي كان يدير الأسواق الحرّة عبر شركة راماك، قبل أنْ يلغي النظام العقد معها.

ويقيم رجلُ الأعمال الكويتي “دشتي” في سويسرا ويُعدَّ من أكبر الداعمين لنظام الأسد، ويملك مجموعة شركات تجارية في سوريا، يشاركه فيها عدّة رجال أعمال في مقدّمتهم إيهاب مخلوف.

وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة التابعة للنظام قد فسخت عقدها مع رامي مخلوف في تموز الماضي، بعد تصاعدِ الخلافات بين مخلوف ورأس النظام بشار الأسد، بعدَ “تورّط مستثمر تلك الأسواق، بتهريب البضائع والأموال، وعليه قرّرت فسخ العقود”، حسب ما قالت الوزارة حينها.

وشغل إيهاب مخلوف منصبَ نائب رئيس مجلس إدارة شركة “سيريتل”، قبل أنْ يعلن استقالته على صفحته في “فيسبوك” بسبب خلافات مع شقيقه رامي قائلاً “شركات الدنيا لا تزحزح ولائي لقيادة الأسد”.

وتحتكرُ شركات مخلوف الأسواق الحرّة منذ عام 2010، ولم يسمح مخلوف لأيِّ منافس باستثمار الأسواق بسبب النفوذ التي كان يتمتع به بحكم قرابته من رأس النظام بشار الأسد.
وكالة رويترز ووفقاً لمصادر مطّلعة قالت إنّ رامي مخلوف كان يعمل خلال السنوات الأخيرة على تعزيز ثروته من وراء ظهر الأسد.
وتحدّث شريك سابق لرامي لمخلوف، أنّ الأخير أنشأ شبكة من شركات الواجهة والكيانات الوهمية في كلِّ من لبنان وجزيرة جيرزي والجزر العذراء، حيث حقّق مكاسب خاصة منفصلة عن الأموال التي يديرها لصالح عائلة الأسد.
وكان الخلاف بين رامي مخلوف “أبن خال بشار الأسد” ونظام الأسد ظهر للعلن عندما أعلنت “مديرية الجمارك” التابعة للنظام في كانون الأول من العام 2019، عن تجميد الأصول المالية لرامي مخلوف وزوجته، متّهمة إياه، مع رجال أعمال آخرين، باستيراد بضائع دون تصريح بقيمتها الحقيقية، ليظهرَ رامي مخلوف على وسائل التواصل الاجتماعي في نيسان الماضي، وينشر مقطع فيديو قال فيه إنّ النظام طلب منه التنحّي عن إدارة شركاته، بما في ذلك شركة “سيريتل”، كما تحدّث عن تهديدات من أشخاص غير محدّدين في النظام بإلغاء ترخيص شركة “سيريتل” ومصادرة أصولها إذا لم يمتثلْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى