بعدَ إعلانِ وفاتِها بنوبةٍ قلبيةٍ.. سوريونَ يتفاعلونَ مع قضيةِ مقتلِ ممرضةٍ في مشفى الأسدِ الجامعي

تفاعل ناشطون سوريون عبْرَ مواقع التواصل الاجتماعي مع مقتل الممرضة روان سحتوت في ظروف غامضة، في مشفى “المهايني” الخاص.

وكانت سحتوت والتي تبلغ من العمر 25 عاماً تعمل ممرضة في مشفى الأسد الجامعي، إلى جانب عملها كممرضة تخدير في مشفى “المهياني” الخاص. وقال الناشطون أنّه تمت تصفية الممرضة الشابة لكي لا تفضحَ إجراءات نظام الأسد بالتعامل مع المصابين بفيروس كورونا، على الأغلب.

وأطلق ناشطون حملة واسعة يمكن تتبّعها عبْرَ هاشتاغ 

روان_سحتوت وهاشتاغ 

حقروانمارح_ينتسى من أجل الضغط على وزارة الداخلية في حكومة النظام للتحقيق في القضية، خصوصاً أنّ زميلات سحتوت منشورات في مواقع التواصل، تحدثن فيها عن خوفها من توجّهها إلى مشفى “المهايني”، السبت، حيث تم استدعاؤها فجأة لإجراء عملية لم تكن مسجّلة أصلاً، حيث قتلت بإعطائها حقنتين تسببتا في مقتلها، بينما أعلن المشفى وفاتها بنوبة قلبية.

وشكّكت عائلة سحتوت وأصدقاؤها برواية المشفى، خصوصاً أنّ جثة ابنتهم تحمل آثار اعتداء جسدي ومقاومة، فيما منعت العائلة من مشاهدة كاميرات المراقبة وسطَ تكتّمٍ على الموضوع. بموازاة بثّ وسائل الإعلام الرسمية وصفحات تابعة لنظام الأسد في مواقع التواصل، ببثّ معلومات مضلّلة عن القضية، تتحدّث عن وفاة الممرضة بنوبة قلبية.

وبحسب وسائل إعلام موالية، فإنّ سحتوت قتلت داخل غرفة العمليات بسبب رؤيتها لأمور “لا ترضي الله”، من دون الكشف عن ماهية المخالفات، فيما تحدّثت صفحاتٌ متضامنة مع سحتوت إلى أنّ المشفى يعتبر مركزاً للتجارة بالأعضاء وتمّ ختمُه بالشمع الأحمر قبل فترة، إلا أنّ بعض المسؤولين النافذين تدخّلوا لإعادة افتتاحه مجدّداً.

وازدادت وتيرةُ الجرائم في مناطق سيطرة نظام الأسد مؤخّراً، في آخر مشهد للتشظّي الاجتماعي في البلاد التي باتت تسيطر عليها الميليشيات بشكلٍ علني تجلّى في وصول قادة أبرز الميليشيات إلى مجلس الشعب وفق الانتخابات الأخيرة، وكرّر المعلّقون هنا القول أنّ البلاد فقدت آخر ما كان يربطها بالإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى