بعدَ إغلاقِ المعابرِ.. بوادرُ توتّرِ بينَ نظامِ الأسدِ و”قسد” في ديرِ الزورِ

استقدمت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها أمس السبت تعزيزات عسكرية إلى نقاط التماس مع ميليشيا “قسد”، وذلك بعد إغلاق المعابر الواصلة بين الطرفين، في محافظة دير الزور شرقي سورية.

وذكرت مصادر محلية، أنّ القسم الأكبر من التعزيزات وصل إلى مناطق المعابر في قرى الصالحية ومراط وخشام.

وأضافت المصادر أنّ التعزيزات أرسلت من كافة مناطق دير الزور التي تسيطر عليها قوات الأسد، وأنّ العددَ الأكبر من المقاتلين كان من مدينة الميادين.

وتأتي هذه التحرّكات بعد قرار إغلاق المعابر المشتركة بين قوات الأسد و”قسد” من قبل القيادة العسكرية للأخيرة، خلال اليومين الماضيين.

وأشارت المصادر إلى أنّ قوات النظام استهدفت صباح الأمس، موقعين عسكريين لـ”قسد” في دير الزور وسط حالة استنفار كبيرة في المنطقة.

ونُقل عن مصادر مقرّبة من “قسد”، قولها: إنّ عملية الإغلاق جاءت بعد عدّة استهدافات مدفعية قامت بها الأسبوع الماضي، للعديد من المعابر المائية على نهر الفرات، إذ جرى تدمير العديد من ناقلات النفط التي يستخدمها المهرّبون في عمليات التهريب عبر النهر.

وأوضحت المصادر أنّ معظم المعابر المائية التي استهدفتها “قسد”، تقع في مناطق الشحيل وذيبان والطيانة على الضفة اليمنى لنهر الفرات شمال الميادين، وهي قريبة من حقل العمر النفطي الذي تسيطر عليه “قسد”، فيما تسيطر قوات الأسد على الضفة اليسرى من النهر.

وبحسب المصادر لم يتّضح ما إذا كان قرار إغلاق المعابر ينصّ على إغلاقها بشكلٍ كامل أمام حركة المدنيين وحركة نقل البضائع، أم أنّه إغلاق مؤقّت فقط، كما لم تتضح المدّة المحدّدة لعملية الإغلاق ومتى ستتمّ إعادة فتح تلك المعابر.

وتسيطر ميليشيا “قسد”، وبدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم “داعش”، على معظم حقول النفط والغاز في ريف دير الزور، وذلك منذ الاستيلاء عليها عقب عمليات عسكرية جرت ضد التنظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى