بعدَ استخدامهِ.. نظامُ الأسدِ يطيحُ بأبرزِ الشخصياتِ المواليةِ له!

احتجزت الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، أحد رجال الأعمال الذين قدّموا لنظام الأسد جميع أنواع الدعم خلال حربه ضد الشعب السوري، وذلك ضمن ما سمي حملة “مكافحة الفساد” التي أطْلقِتْ مؤخّراً.

وقالت مصادر موالية لنظام الأسد، إنّ “الأجهزة الأمنية اعتقلت “محمد السواح” رئيس اتحاد المصدّرين للتحقيق في قضايا عدّة”.

وأضافت المصادر إنّ عملية التحقيق مع السواح بدأت قبل أيام، في قضايا فساد والكسب غير المشروع للمال خلال سنوات توليه منصب رئيس اتحاد المصدٍرين السوريين.

ونقل موقع “هاشتاغ سوريا” الموالي عبر موقعه الإلكتروني، أنّه حاول التواصل عدّة مرّات مع السواح لكنّ هاتفه كان مغلقاً. مشيراً إلى نفي نائب السواح، رجل الأعمال “إياد محمد”، لأمر توقيفه, مستبعداً أنّ يكون التوقيف متعلّقاً بعمل الاتحاد.

واستقال السواح من منصبه في أيار الفائت، معلناً عدم رغبته في خوض انتخابات جديدة للاتحاد، مؤكداً نيته الدخول في انتخابات غرفة تجارة دمشق، والتي أجلتها الوزارة لأربع مرّات متتالية دون توضيح الأسباب.

وأصدر مجلس الشعب التابع لنظام الأسد، قانوناً يقضي بحلِّ اتحاد المصدّرين في تموز 2019، مع إصدار قرار يقضي بمنع صرف أيِّ نفقةٍ من أموال الاتحاد قبل إعداد قائمة الحقوق والالتزامات، مشيراً إلى عدم تحريك حسابات الاتحاد إلا بقرار من وزير الاقتصاد في حكومة نظام الأسد.

ومحمد السواح هو تاجر دمشقي، يعمل في مجال النسيج (التريكو) وهو شريك ومؤسس في معمل (تريكو) للصناعات النسيجية، وعضو في مجلس معرض موتكس للصناعات النسيجية, وعرف عنه شدة الولاء والانبطاح لنظام الأسد.

ونَشِط َالسواح خلال سنوات الثورة ملقباً بـ “الحجي” فأصبح عرّاباً للكثير من الصفقات التجارية الداخلية منها والخارجية وكان صلة وصلٍ وبوابةً لتقديم بعض رجال الأعمال القدامى أو الجدد الطاعة لنظام الأسد.

ويأتي توقيف السواح إثر حملة كبيرة يشنّها نظام الأسد على رجال أعمال وشخصيات بارزة، بهدف الوصول إلى تسوية مالية واستجرار الأموال التي كسبها هؤلاء الأشخاص بشكل غير مشروع خلال سنوات الحرب السورية، فضلاً عن تلميع صورته أمام جمهوره بمكافحة الفساد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى