بعدَ الإفراجِ عن اثنينِ من المتّهمينَ.. عائلةُ شابٍ سوريٍّ قُتِلَ في تركيا تناشدُ السلطاتِ التركيّةِ لتطبيقِ العدالةِ

ناشدتْ عائلةُ الشاب السوري حمزة عجّان (17 عاماًَ)، الذي قُتِلَ الصيف الماضي على يد شبّانٍ أتراك، السلطاتِ التركيةَ لإحقاق العدالة بعد الإفراج عن اثنين من المتّهمين بقتلِ ابنهم في ولاية بورصة.

وقال شقيق عجّان، أمس الأحد، إنَّ المحامي أبلغ العائلة بانعقاد جلسة “طارئة” حول القضية قبلَ يومين، دونَ إبلاغ ذوي القتيل، وقرّرتْ المحكمةُ خلالها إخلاءَ سبيل اثنين من أصل ثلاثة أشقاء أتراك متّهمينَ بقتل الشاب السوري.

وأضاف شقيقُ القتيل أنَّ المتّهم الثالث الذي أبقت عليه المحكمة، يبلغ من العمر 17 عاماً ومعه تقرير طبي يُثبتْ أنَّه يعاني من نوبات صرع.

ونقل شقيق حمزة عن المحامي قولَه، إنَّ المحكمة أخلتْ سبيل المتّهمَين لعدم وجود شهود في القضية، مشيراً إلى أنَّ المحامي أكَّد سابقاً أنَّ الجناة سيُحكمون بالمؤبد، بحسب موقع “تركيا بالعربي”.

من جهته، طالبَ والد حمزة في تسجيل مصوّرٍ، الرئيسَ التركي رجب طيب أردوغان، ووزيرَ الداخلية سليمان صويلو، بالنظر في “دم حمزة المهدور”.

وكان الادعاء التركي العام، طالبَ بإنزال عقوبةِ السجن المؤبّد المشدَّد بحقِّ قتلةِ الشاب السوري بتهمة القتل العمد.

وحينها جاء في لائحة الاتهام أنَّ “الشجار بين المتهمين والضحية بدأ كمشادة كلامية إثرَ دفاع الضحية عن زبونة سورية تلقّتْ معاملة سيئةً عقبَ امتناعها عن شراء كمية من البندورة وعدت سابقاً بالعودة لشرائها من المتّهمين”.

وأقدم أحدُ الإخوة المتّهمين، على “حملِ حجرٍ من الأرض وضربِ الضحية على رأسه 2-3 مرّات، فيما انهال أشقاؤه باللكمات على الشاب السوري”.

وفي وقتٍ سابق، أكّد شاهدٌ أنَّ الضحية تلقّى لكمةً قوية بالفعل، إلا أنَّ الشاهد غيَّر أقواله ثلاثَ مرّات، لاسيما بعد وفاة عجان في المشفى متأثّراً بإصابته.

وناشدت عائلة عجان أكثرَ من مرّة عبرَ مواقع التواصل الاجتماعي، المرأة السورية
التي تدخّل الشاب السوري للدفاع عنها، للقدوم إلى المحكمة والإدلاء بشهادتها، وذلك بعد فشلِ السلطاتِ في التعرّفِ على هويَّتِها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى