بعدَ اليمنِ والصومالِ .. سوريا تحتلُّ المركزَ الثالثَ عالمياً في قائمةِ الدولِ الأكثرِ هشاشةً

أكّدت منظمة “Fund For Peace” الدولية أنَّ اليمن والصومال وسوريا تصدّرت المراتب الثلاث الأولى بقائمة الدول الأكثر هشاشة عالميّاً لعام 2021، فيما حلَّ السودان في المرتبة الثامنة.

وبحسب المنظمة فإنَّ اليمن كانت الدولة الأولى الأكثرَ هشاشة في العالم وفقَ التصنيف الجديد، وتلتْها الصومال وسوريا وجنوب السودان، بما يخصُّ الدول العربية، ومن ثم الكونغو الديمقراطية، وإفريقيا الوسطى، وتشاد، والسودان، وأفغانستان، وزيمبابوي، وهي دول عاشت صراعاً وحروباً خلال السنوات العشر الماضية، بحسب ما نقلت شبكة (CNN).

ويسلّط التقرير الضوءَ على الضغوط التي تتعرّض لها جميع الدول، وأيضاً في تحديد متى تدفع هذه الضغوط بالدولة نحو حافة الفشل.

وشدّد التصنيفُ على أنَّ الدولة التي شهدت أكبرَ تدهور على أساس سنوي في مجموع درجاتهم في مؤشّر الهشاشة 2021 FSI هي الولايات المتحدة، فعلى مدار العام الماضي، شهدت الولايات المتحدة أكبرَ احتجاجات في تاريخ البلاد ردّاً على عنفِ الشرطة، والتي غالبًا ما قوبلت بردِّ فعلٍ عنيف من الدولة جنبًا إلى جنب مع الجهود المستمرّة لنزع الشرعية من العملية الانتخابية، والتي تصاعدت بشكلٍ عنيفٍ في أوائل عام 2021. على الرغم من الثروة المادية الوفيرة للبلاد والنظام الصحي المتقدّم، والاستقطاب السياسي، وانعدام التماسك الاجتماعي، والجمود في الكونغرس، والمعلومات المضلّلة في استجابة فاشلة خلّفت أكثرَ من 350 ألفَ قتيلٍ بحلول نهاية العام وانكماش حادٍّ في الناتج المحلي الإجمالي أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى في الستين سنة الماضية.

أما الدول الأقلُّ هشاشة في العالم هي فنلندا بترتيب 179 وتلتها النرويج، وأيسلندا، ونيوزيلاندا، والدنمارك. وحقّقت الإمارات أقلَّ مرتبةٍ بين الدول العربية من ناحية الهشاشة بترتيب 151.

وتعاني سوريا “المقسّمة ثلاث مناطق نفوذ حالياً” من ويلات الحرب المستمرّة منذُ عشرات أعوام، منذ بدأ نظام الأسد حربه على الشعب السوري المطالب بإسقاطه من خلال عملية عسكرية خاضتها قواتُه والميليشيات المتحالفة معها، ودمّرت بموجبها مدناً وأحياء السوريين، وقتلت وشرّدت الملايين.

ويرفض نظامُ الأسد الانصياعَ لقرارات مجلس الأمن الدولي الرامية للانتقال السلمي للسلطة والبدء بإعمار البلاد وتوحيدها، بما يضمنُ عودة اللاجئين وتفعيل الحياة السياسية ومحاسبةِ المجرمين المسؤولين عن الدمار والخراب الحاصل في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى