بعدَ امتناعِ 4 دول عن التصويتِ.. مجلسُ الأمنِ يوافقُ على آليةٍ جديدةٍ لإيصالِ المساعداتِ إلى سوريا

اعتمد مجلس الأمن الدولي قرار تجديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود، وذلك بعد إجراء تعديلات على الصيغة المعتمدة منذ 6 سنوات لتجنّب الفيتو الروسي والصيني.

وقد قلّص القرار الجديد الذي تمّ التصويت عليه يوم أمس الجمعة عددَ المعابر الحدودية من 4 معابر إلى معبرين اثنين وهما “باب الهوى” و”باب السلامة” الحدوديين مع تركيا، في حين تمّ التخلّي عن معبري “الرمثا” مع الأردن و”اليعربية” مع العراق.

كما تمّ تخفيض مدّة التفويض من سنة إلى 6 أشهر فقط، الأمر الذي أثار حفيظة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، حيث امتنعتا عن التصويت كما هو الحال بالنسبة لروسيا والصين اللتان امتنعتا أيضاً، ليحصل القرار على 11 صوتاً مقابل صفر.

ومن جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة “استيفان دوغريك”: إنّ “السيد أنطونيو غوتيريش أحيط علماً بقرار مجلس الأمن بمواصلة عمل آلية إيصال المساعدات لمدّة ستة أشهر، ويؤكّد من جديد أهمية وصول المساعدات الإنسانية بشكلٍ مستدامٍ ودون عوائق إلى المدنيين المحتاجين”.

وبدورها حذّرت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة “كيلي كرافت” في تصريحاتها للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك بأنّ “روسيا هي التي أوصلتنا إلى هذه النقطة وتتحمّل المسؤولية عن ذلك”، مضيفةً القولَ: “الأزمة الإنسانية في سوريا لا تزال وخيمة، والناس في جميع أنحاء سوريا في حاجة ماسّة للمساعدة، وفي ضوء هذه الاحتياجات العاجلة أرادت الولايات المتحدة أنْ يجدّدَ المجلس التصريح لجميع المعابر الأربعة، وأنْ يضيف معبراً خامساً في تل أبيض في شمال شرقي سوريا”.

وأردفت “كرافت قائلةً: “لم يتمكّنْ مجلس الأمن من الاتفاق سوى على قرار غير ملائم بشكلٍ كبيرٍ لاحتياجات الشعب السوري، سيعاني السوريون بلا داعٍ نتيجة لهذا القرار، وسيموت السوريون نتيجة لهذا القرار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى