بعدَ تحرّكاتٍ عسكريةٍ .. غاراتٌ مجهولةٌ تستهدفُ الميليشياتِ الإيرانيةِ في ديرِ الزورِ

شنّت طائرات حربية غارات جويّة على مواقع تابعة لميليشيات الاحتلال الإيراني في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وذلك بعدً تحرّكات عسكريةللميليشيات في مدينة البوكمال.

وأفادت مصادر إعلامية محلية, بأنّ طائرات حربية مجهولة الهوية، شنّت صباح اليوم السبت، ثلاث غارات جويّة على مواقع للميليشيات في محيط مدينة “البوكمال” شرق دير الزور، مشيرةً إلى أنّه لم يُعرفْ بعدُ، حجمُ الخسائر والأضرار التي لحقت بها.

وتأتي هذه الغارات، بعد يوم من سحب ميليشيات “فاطميون” و”زينبيون”، الحفارات والآليات الثقيلة من منطقة “الثلاثات” جنوب البوكمال، ومن قاعدة “الإمام علي” جنوب شرق البوكمال.

وأشارت المصادر المحلية إلى أنّ الميليشيات أودعت الآليات، في المربع الأمني التابع لها، في منطقة الصناعة بمدينة البوكمال، ولم يُعرف فيما إذا كانوا قد أنهوا أعمال الحفر في الموقعين، أم أنّ أوامراً صدرت بالتوقّف وسحب الآليات.

يُذكر أنّ الاحتلال الإيراني أوقفَ عمليات البناء في الموقعين، وتوجّه لحفر الأنفاق والخنادق على طول منطقة السكة، وأنّ الموقعين تعرّضا للقصف عدّة مرّات من قِبل طائرات يُعتقد أنّها “إسرائيلية”.

في حين، تحدّثت مصادر محلية عن وصول قرابة المئة عنصر من ميليشيات الاحتلال الإيراني مع أسلحتهم وآلياتهم يوم أمس إلى “البوكمال”، مشيرة إلى أنّ قسماً منهم استولوا على المنازل القريبة من “مشفى بدر” الواقع في حي “الهجانة” الخاضع لسيطرة ميليشيا “حزب الله” العراقي.

وتتمركز في مدينة البوكمال ومحيطها عدّة ميليشيات أجنبية ومحلية تتلقّى الدعم المادي والعسكري من الاحتلال الإيراني عبرَ الحدود العراقية السورية، وأبرزها ميليشيات “فاطميون” و”حزب الله” العراقي، وسيطرت تلك الميليشيات على المدينة في أواخر عام 2017 بعدَ عمليات عسكرية عنيفة مدعومة بطيران الاحتلال الروسي ضدَّ تنظيم “داعش”.

وتتعرّض مواقع ميليشيات الاحتلال الإيراني شرق سوريا, بين الحين والآخر لغاراتٍ جويّة يُسفر بعضُها عن وقوع قتلى وجرحى، وبالرغم من عدم تبنّي أيِّ جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات إلا أنّ العديد من التقارير الاستخبارية تشير إلى وقوف الاحتلال الإسرائيلي خلفها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى