بعدَ تعرّضٍهم لمحاولةِ اغتيالٍ في درعا.. هروبُ قياديين من ميليشيا “حزبِ اللهِ” إلى لبنانَ

أفادت مصادر إعلامية محليّة, أنّ كلاً من إبراهيم وفراس الشعابين القياديين في ميليشيا “حزب الله” اللبناني, غادرا بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي إلى الضاحية الجنوبية في بيروت بعد محاولاتِ اغتيال طالتْهم قبلَ أيام.

وشهدت الأيّام القليلة الماضية تطورًا ملحوظًا في عمليات الاغتيال في ريف درعا الشرقي، بعد أنْ كانت تلك العمليات سجالاً بين معارضين للنظام وعناصر مدعومة من إيران، لكنَّها خلال الأيام الماضية، بدأت تلك العمليات تأخذ شكلاً جديداً يستهدف قادة المجموعات العاملة لصالح حزب الله في المنطقة.

وتمكّن مجهولون من قتلِ أحد قادة تلك الميليشيات المدعو “أيوب الشعابين”، إضافة لمحاولة اغتيال القيادي “عارف الجهماني” وبعض عناصر المجموعة، إلا أنّ العملية باءت بالفشل وأسفرت عن إصابة الجهماني بجروحٍ في كتفه واثنين من مرافقيه.

وكان إبراهيم الشعابين قد تبنّى في تسجيل صوتي نشرَه في وسائل التواصل الاجتماعي قتلَ “عوض حسين البيدر” و “إبراهيم عبدالله البيدر” من أبناء منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي، وذلك بعدَ أيام من اغتيال ابن عمه “أيوب الشعابين” متّهماً المغدورين بالوقوف وراء عملية الاغتيال.

وعمل إبراهيم بعد اتفاق التسوية لصالح الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد برفقة مجموعته المكوّنة من 12 عنصراً، ثم عمل برفقة ابن عمه أيوب الشعابين لصالح فرع الأمن العسكري، وبعد عملية اغتيال أيوب وقعَ اختيار “لؤي العلي” على إبراهيم ليكون خلفاً لأيوب في تنفيذ عمليات الاغتيال والاعتقال لصالح الأمن العسكري في المنطقة.

وبحسب تجمّع احرار حوران, ضلعت مجموعة “إبراهيم” بأعمال سلب وسرقة على الطرقات الزراعية بين بلدتي صيدا والغارية الغربية، وضمن بلدة صيدا لتستهدف محال تجاريّة لأبناء البلدة وبالرغم من كشف بعض تلك العمليات إلّا أنّ أصحاب المحال لم يُقدّموا شكاوى خوفاً من عمليات انتقام من قِبل عناصر المجموعة.

وبحسب التجمّع, سبق لإبراهيم أنْ اجتمع مع العميد غياث دلة وعارف الجهماني للتخطيط لعمليات اغتيال في المنطقة الشرقية من درعا.

كما تستغلُ مجموعة “الشعابين” أصولها التي تعود إلى إحدى العائلات الموالية في الجنوب اللبناني، بالتقرّب من قيادات حزب الله اللبناني طمعاً بالحماية واللجوء إليهم وقت الحاجة كما حدث مع إبراهيم وفراس.

وتأتي عملية هرب الشعابين من درعا نتيجة حالة الذعر والخوف التي يعيشها لا سيما بعد أنْ وثَّق عملية قتل أبناء اللجاة، ما يعني زيادة أعدائه.

وتذكر المصادر أنَّ للشعابين دوراً هاماً في تجارة المخدّرات وتهريبها إلى الأردن بالتعاون والتنسيق مع مجموعة “عماد أبو زريق” التابعة للأمن العسكري في بلدة نصيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى