بعدَ سيطرةِ الميليشياتِ الإيرانيةِ على معابرِ التهريبِ المائيةِ .. ميليشيا “لواءِ القدسِ” ترسلُ تعزيزاتٍ إلى ديرِ الزورِ

أرسلت ميليشيا “لواء القدس” الفلسطينية تعزيزات إلى البادية في ريف دير الزور الشرقي، وذلك عقبَ ساعات من طردِ ميليشيات “الحرس الثوري الإيراني”، لميليشيا “الدفاع الوطني” و”الفرقة الرابعة”، من محيط نهر الفرات في ناحية الميادين شرقَ دير الزور أيضاً.

وذكرت مصادر محلية، أنّ ميليشيا “لواء القدس” أرسلت مئات العناصر أمس الثلاثاء إلى بادية دير الزور الشرقية، وذلك بعدَ حشدِ عناصرِها في منطقة باب النيرب ومخيّم حندرات بمدينة حلب، ونقلهم إلى البادية عبْرَ حافلاتٍ مدنيّةٍ.

وأضافت المصادر أنّ جمعَ العناصر وإرسالَهم إلى منطقة البادية تمّ بشكل مفاجئ من قِبل الميليشيا، وتزامناً مع طرد ميليشيات “الحرس الثوري” ، لميليشيا “الدفاع الوطني” و”الفرقة الرابعة”، من محيط نهر الفرات في ناحية الميادين بريف دير الزور الشرقي.

وقالت المصادر لـ”العربي الجديد” إنّ التعزيزات قد تكون بهدف الانتشار في الميادين، للحدّ من نفوذ الاحتلال الإيراني، وخصوصاً بعد تحوّلِ ميليشيا “لواء القدس” من دعم الاحتلال الإيراني إلى دعم الاحتلال الروسي المباشر، حيث تشارك الميليشيا إلى جانب قوات الاحتلال الروسي في عمليات التمشيط التي تقوم بها الأخيرة في دير الزور.

وبحسب المصادر، فإنّ ميليشيات “الحرس الثوري” استولت على جميع المعابر النهرية في منطقة الميادين التي تقابل منطقة الشحيل الخاضعة لسيطرة “قسد”، بعدَ طردِ ميليشيا “الدفاع الوطني” و”الفرقة الرابعة”، مؤكّدة عدمِ وقوعِ اشتباكات بين الطرفين في المنطقة.

ولفتتْ إلى أنّ الميليشيات المدعومة من “الحرس الثوري” باتت تسيطر بشكلٍ شبه كامل على ضفة نهر الفرات الجنوبية، والممتدة بين مدينتي الميادين والبوكمال الواقعة على الحدود السورية العراقية.

وتُعدّ تلك الضفةُ من أكثرِ المناطق التي تشهد حركةَ تهريب للنفط والبشرِ بين مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” ومناطق سيطرة نظام الأسد، وربّما تكون غاية الميليشيات المدعومة من الاحتلال الإيراني السيطرة على الموارد المالية التي تأتي من عمليات التهريب اليومية.

وكان التحالف الدولي ضدَّ “داعش” قد شنّ، بالتعاون مع “قسد”، عدّةَ حملاتٍ على الضفة المقابلة وقصفَ عدّةَ مواقع وأحرق أخرى، واعتقل العشرات بتهمِ التهريب إلى مناطق نظام الأسد، إلا أنّ تلك المنطقة لا تزال تشهد عمليات تهريب بشكلٍ يومي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى