بعدَ صدورِ تقريرِ هجومِ دوما الكيماوي .. دعمٌ تركيٌّ لمحاسبةِ نظامِ الأسدِ

قالت الحكومة التركيّة إنَّها تدعم محاسبةَ نظام الأسد، بعد صدور تقرير منظمة “حظرِ الأسلحة الكيماوية”، والذي حمَّل النظامَ مسؤوليةَ الهجوم بالأسلحة الكيماوية على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية يوم 7 نيسان 2018.

جاء ذلك في بيانٍ لوزارة الخارجية التركية أمس السبت، أشارت خلاله إلى أنَّ فريق التحقيق والكشفِ في منظّمة حظرِ الأسلحة الكيميائية، والذي تمَّ تشكيله لتحديد الأطراف التي تستخدم الأسلحةَ الكيماوية في سوريا، قرَّر في تقريره الثالث أنَّ هجومَ غاز الكلور الذي وقع في دوما يوم 7 نيسان 2018 نفّذَه نظامُ الأسد.

وأضاف البيان، “مع الكشف عن أنَّ النظام مسؤولٌ عن الهجوم بالأسلحة الكيماوية، ستواصل تركيا دعمَ الجهود الرامية إلى ضمان محاسبةِ هذا النظام، لا سيما الأممِ المتحدة ومنظمةِ حظر الأسلحة الكيميائية”.

ويوم الجمعة، أصدرت منظمةُ حظرِ الأسلحة الكيميائية تقريراً خلصَ فيه محقّقوها إلى أنَّ “هناك مبرّراتٍ معقولة تدفع للاعتقاد” بأنَّ مروحيّةً واحدة على الأقلِّ من طراز أم إي-8/17 تابعة لقوات الأسد الجوية أسقطت أسطوانتين من الغاز السام على مدينة دوما خلال الحرب في سوريا.

وأشارت المنظمة في تقريرِها إلى أنَّ محقّقيها “درسوا مجموعةً من السيناريوهات المحتملة” وخلصوا إلى أنَّ قواتِ الأسد الجوية العربية هي التي نفّذتْ هذا الهجومَ في دوما في العام 2018.

كما جاء في تقرير المنظمة أنَّ فريقها تابعَ بدقّةٍ خطوط التحقيق والسيناريوهات التي اقترحها نظامُ الأسد ودولُ وأطراف أخرى، لكنَّه لم يتمكّنْ من الحصول على أيِّ معلومات ملموسة تدعمها.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، أيّدت أيضاً محاسبةَ نظام الأسد بعد صدورِ تقريرِ منظّمةِ حظر الأسلحة الكيماوية.