بعدَ طردِها ميليشياتٍ مدعومةٍ من الأسدِ وروسيا.. ميليشيا الحرسِ الثوري الإيراني تسيطرٌ بشكلٍ كاملٍ على البوكمالِ

أفادت شبكات إعلامية محلية بتسلّم ميليشيا إيرانية إدراة مدينة البوكمال بشكل كاملٍ على حساب قوات الأسد والميليشيات الموالية لروسيا، في دليل جديد على تنامي هيمنة تلك الميليشيات الإيرانية على كامل منطقة جنوب شرق دير الزور قرب من الحدود العراقية.

وقالت شبكة “دير الزور 24” الإخبارية، إنّ ميليشيا الحرس الثوري الإيراني باتت تسيطر على كامل مدينة البوكمال بعدَ طردِ قواتٍ تابعةٍ لنظام الأسد ومنها لروسيا.

وأوضحت الشبكة أنّ السيطرة الإيرانية على البوكمال جاءت بعد يوم واحد من قيام ميليشيات “فاطميون” و”حزب الله” العراقي بطردِ وفدٍ يمثّل ميليشيا لواء القدس المدعوم روسياً من ريف البوكمال، أثناء دعوته أبناءَ المنطقة للتطوّع لصالح القوات الروسية من أجل القتال في ليبيا.

وأشار الموقع إلى أنّ حالةً من التوتّر تسود المنطقة، بين الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد بسبب هذه التطورات.

وتنتشر الميليشيات الإيرانية في عدّة مناطق جنوب شرق بمحافظة دير الزور على مقرُبةٍ من الحدود العراقية ولاسيما في مدينة البوكمال، حيث يقع المعبر البري الوحيد الذي تستقدم عبرَه إيران الأسلحة والذخائر إلى سوريا.

وتعرّضت مواقع الميليشيات التابعة لإيران في سوريا خلال الأشهر الماضية لغاراتٍ جويّة شنّتها طائرات حربية يعتقد أنّها إسرائيلية.

وقالت مصادر محلية في مدينة دير الزور، إنّ طيراناً مجهولَ الهوية استهدف بثلاث غارات جويّة موقعاً تابعاً للميليشيات الإيرانية في منطقة كباجب جنوب دير الزور خلال الأيام السابقة.

وأضافت المصادر أنّ رتلاً يضمّ آليات عسكرية وضباطاً رفيعي المستوى وصل صباح أمس إلى الموقع الذي استهدفته الغارات

وفي 31 من أيار الماضي تعرّضت مواقع لميليشيات “فاطميون” و”زينبيون”، في بادية مدينة البوكمال الجنوبية الشرقية، لقصفٍ مجهول المصدر أدّى لسقوط قتلى وإصابات في صفوف عناصر تلك الميليشيات

وكان موقع “إيميج سات” المتخصّص بصور الأقمار الصناعية، نشر في 13 من أيار الماضي، صوراً قال إنّها تؤكّد قيام الميليشيات الإيرانية بتعزيز قواتها في قاعدة “الإمام علي” بالبوكمال، مشيراً إلى أنّ إيران بنَتْ أنفاقاً جديدة هناك لتخزين الأسلحة داخلها.

وكانت قوات الأسد قد سيطرت بدعم من الميليشيات الإيرانية وبغطاءٍ جويٍّ روسي على مدينة البوكمال، في تشرين الثاني من العام 2017، بعد انسحاب تنظيم داعش منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى