بعدَ فشلِ الاتفاقِ… درعا إلى التهجيرِ القسري

أعلن المتحدّث باسم “اللجنة المركزية في درعا البلد”، عدنان مسالمة، إنَّ الآلاف من أهالي الأحياء المحاصرة في مدينة درعا يجهزون أنفسهم للخروج من مناطقهم.

وبحسب المسالمة ،جاء السبب وراءَ ذلك إلى انحسار الخيارات مع عدم التزام نظام الأسد بالاتفاق الأخير الذي جرى برعاية روسية.

وأكّد المسالمة في تصريح له أنَّه حدّد للروس أنْ تكون وجهة التهجير إلى داخل لأراضي الأردنيّة أو التركيّة، حصراً.

وبحسب مصادر عسكرية قالت إنَّ الجنرال الروسي وبحضور اللواء حسام لوقا رئيس اللجنة الأمنيّة في درعا، طالب بتسليم كافة أنواع السلاح الموجود بدرعا البلد وليس ما أسماه “بواريد خربانه”.

كما طالب برفع عددِ نقاط الأمنيّة من 4 نقاط إلى 9 نقاط، ووضعِ حواجز جديدة غيرِ المتّفق عليها في عدّة مواقع أهمها “المسلخ ومسجد بلال ومدرسة القنيطرة والحرش ومبنى الشبيبة ومبنى البريد”، والهدف منها تقسيمُ أحياء درعا البلد، بحسب تلفزيون سوريا

في حين رفض أهالي درعا البلد وجودَ أيّةِ نقاط عسكرية داخل الأحياء السكنية، إضافةً إلى تسليم جميع الأسلحة الفردية، وطالبوا بتسوية أوضاع عددٍ من الشبّان في درعا البلد.

إذ تكمن مواضع الخلاف بين الأهالي ونظام الأسد هو وضع تلك الحواجز من أجل محاصرة حي درعا البلد وفصلهِ عن حي طريق السد ومخيم درعا، ما اعتبر تمهيداً لشنّ حملة تفتيش واعتقالات في المنطقة للبحث عن أشخاص “غيرِ منضبطة”، بحسب وصف الجنرال الروسي.

وكان “المسالمة” أعلن في وقتٍ سابق أنَّهم وصلوا إلى طريق مسدود في التفاوض مع نظام الأسد بشأن درعا البلد، بسبب الشروط التعجيزية التي طرحتها اللجنةُ الأمنيّة التابعة للنظام وهي تسليمُ السلاح بشكل كامل وتفتيشُ منازل المدنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى