بعدَ 9 أيامٍ من الكارثةِ أولُ وفدٍ أمميٍّ رسميٍّ يدخلُ سوريا بمهمّةِ التقييمِ

دخل وفدٌ أمميٌّ إلى شمال سوريا عبرَ معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا يوم أمس الثلاثاء، وذلك لتفقّدِ الأضرار الناجمة عن الزلزال المدمِّرِ الذي ضرب المنطقةَ فجرَ يومِ الاثنين 6 شباط 2023.

الوفدُ وفقاً لمصادر محليّة، فقد توجّه إلى مركز تابع لبرنامج الأغذية العالمي في مدينة سرمدا بريف إدلبَ، حيث قام بعقدِ اجتماعٍ مع ممثّلين عن المنظمات الإنسانية والإغاثية السورية المحليّة.

ووفقاً للمصادر ،فقد ضمّت البعثةُ كلاً من نائب المنسّق الإقليمي للشؤون الإنسانية ديفيد كاردن ومديرة مكتب تنسيقِ الشؤون الإنسانية في تركيا سانجانا غازي.

مديرةُ تنسيقِ الشؤون الإنسانية، سانجانا قالت “لا أريدُ الجلوسَ هنا وتقديمَ أعذار، لكنّي أردت القولَ إنَّنا جميعاً نواجه الوضعَ ذاته” موضّحةً أنَّه “سنبذل قصارى جهدِنا لمواصلة دعمِ السكان في شمال غربي سوريا”.

ويعتبر دخولُ الوفد أوّلَ زيارةٍ رسمية إلى الشمال السوري المحرَّرِ بعد مضي 9 أيام على الزلزال المدمِّرِ الذي ضرب شمالَ غربي سوريا وجنوبي تركيا، وأودى بحياة أكثرَ من 40 ألفَ شخصٍ في تركيا وسوريا، منهم 3600 شخصٍ في سوريا، لا سيما أنَّ تأخرَ الأمم المتحدة لاقى غضباً شعبيّاً واسعاً في الشمال السوري.

أما ممثّلُ ومديرُ برنامج الأغذية العالمي في سوريا كين كروسلي قال عبرَ تطبيق زوم في جنيف إنَّ “بعثةً من وكالات متعدّدة توجّهت هذا الصباح من الجانب التركي”، موضّحاً أنَّها “مهمّةُ تقييمٍ إلى حدّ كبيرٍ”.

الأمم المتحدة، اعترفت بفشلِها في مساعدة آلافِ المدنيين السوريين، وعجزِها عن إيصال المساعداتِ إلى المنكوبين في الشمال السوري،، وذلك وفقاً لتصريحات، مارتن غريفيث، وكيلِ الأمين العام للأمم المتحدة ومنسّقِ الإغاثة في حالات الطوارئ تغريدة على تويتر: “خذلنا سكانُ شمالِ غربي سوريا، إنَّهم على حقٍّ في شعورهم بالتخلّي عنهم، يتطلّعون إلى مساعدة دولية لم تصلْ أبداً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى