بعد حريق مخيم كاريتاس… لبنان يفتح تحقيقاً بالحادث واللاجئون السوريون هم الضحية

قال محافظ بعلبك الهرمل “بشير خضر” أمس الجمعة، أنّ السلطات اللبنانية ستفتح تحقيقاً في حريق متعمّد نشب، الخميس، في مخيم “كاريتاس” للاجئين السوريين في محافظة بعلبك.

جاء ذلك في في تصريحات صحفية،وذلك قبيل اجتماع رؤساء بلديات منطقة دير الأحمر، حيث يقع مخيم “كاريتاس” لبحث تطوّرات الحادث، بحضور ممثلين عن المفوضية العليا للاجئين، مضيفاًحيث قال : “صحيح أنّ مجهولين أقدموا على إلقاء قنبلة على خيمتين فارغتين، لكن الحادثة محصورة، ونحن نعمل على أولوية حفظ الأمن والسلم”.

وأضاف خضر: “لا نريد أيَّ تصادم بين اللاجئين وأهالي دير الأحمر”، داعياً الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى “التهدئة”، كما أشار إلى أنّ “القسم الأكبر من نازحي المخيم توجّه إلى بلدة إيعات (القيبة) عند أصدقاء وأقارب لهم”، معتبراً أنّ “أهالي دير الأحمر هم أصحاب الدار، ولا يمكن إجبارهم على استقبال النازحين بالقوة”.

يذكر أنّ وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أكّدت الأربعاء حدوث إشكال بين لاجئين سوريين ورجال إطفاء أثناء إخمادهم حريقاُ شبّ قرب مخيم كاريتاس. وقال لاجئون إنّ الإشكال وقع بعد دهس سائق سيارة الإطفاء خيمتين، ما تسبّب في شجار أدّى إلى جرح عنصرين من الدفاع المدني.
وعلى خلفية ذلك، ألقت السلطات الأمنية القبض على 33 لاجئاً سوريا للتحقيق معهم، فيما قرّر اتحاد بلديات المنطقة إخلاء وتفكيك المخيم الذي كان يضمّ نحو 150 خيمة يسكنها حوالي 750 لاجئاً، وعدم العودة إليه نهائياً، بالتوازي مع قرار بمنع تجوّل اللاجئين السوريين في دير الأحمر لبعض الوقت.

وفي سياق متّصل طالب “نصر الحريري” رئيس هيئة التفاوض السورية الحكومة اللبنانية وعلى رأسها رئيس الوزارء “سعد الحريري” بالتّدخّل لوقف الإجراءات بهدم مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان.

وقال “نصر الحريري” إنّ هذه الإجراءات ظالمة بحق اللاجئين، وطالب الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين القيام بدورها في حماية ورعاية اللاجئين السوريين في لبنان.

الجدير بالذكر أنّ منظمات حقوقية حذرت من خطة السلطات اللبنانية لهدم مساكن مؤقتة يقطنها لاجئون سوريون، مما يهدّد نحو 25 ألف شخص، أكثر من نصفهم أطفال، بالبقاء دون مأوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى