بعد غياب شهرين… عودة الطيران الروسي لقصف مناطق الشمال المحرر
صعد الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد يوم أمس السبت، من عمليات القصف الجوي على مدن وبلدات ريف إدلب بشكل غير مسبوق.
حيث استهدف الطيران الحربي الروسي لأول مرة منذ شهر كانون الثاني لقرية المنطار بريف جسر الشغور بريف إدلب الغربي، خلف القصف شهيدة سيدة، لتكرر الطائرات الروسية غاراتها على فرق الدفاع المدني التي وصلت للموقع لإسعاف المدنيين، حيث خلف الاستهداف شهيد “ناشط إعلامي” من الدفاع المدني، وإصابة اثنين من كوادر الفريق.
وتعرضت مدينة سراقب لأكثر من مرة اليوم لغارات عنيفة من الطيران الحربي التابع لنظام الأسد، خلفت شهيد طفل، كما استهدف الطيران عدة مرافق مدنية في المدينة، منها مشفى الحياة ومركز الدفاع المدني وبنك الدم ومنظومة الإسعاف والفرن الألى، تسببت بأضرار كبيرة في هذه المرافق وخروجها عن الخدمة، في وقت استشهد مدني بقصف صاروخي على المدينة صباح اليوم.
كذلك بلدة خان السبل ومدينتي كفرنبل ومعرة النعمان وقرية كفرومة وأطراف تلمنس تعرضت لغارات جوية بالصواريخ والرشاشات الثقيلة من الطيران الحربي التابع للأسد، خلفت أضرار كبيرة في الممتلكات.
ومنذ أشهر لم تتعرض بلدات ريف إدلب لأي غارات جوية من الطيران الحربي الروسي، رغم أن القصف المدفعي والصاروخي متواصل على المنطقة بشكل عنيف، كما أن الطيران الحربي التابع للأسد شارك بتنفيذ عدة غارات على المنطقة، ليعاود طيران الضامن الروسي تصعيده واستهداف الكوادر الإنسانية.
ويأتي التصعيد الجوي بعد أقل من 24 ساعة على إعلان وزير الدفاع التركي بدء تسيير أول دورية للقوات التركية ضمن المنطقة منزوعة السلاح، إلا أن الدوريات لم تتحرك اليوم في وقت صعدت روسيا وقوات الأسد من القصف على المنطقة بشكل عنيف.