بعد 8 سنواتٍ من الاعتقالِ والتغييبِ القسري.. الأممُ المتحدةُ تتّهم ُنظامَ الأسدِ بالاحتجازِ التعسفي لأكثرَ من 100 ألف سوري

أكدت وكيلةُ الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية “روزماري ديكارلو” على مسؤولية نظام الأسد عن ارتكاب جرائمَ بحق 100 ألف معتقلٍ سوري منذ عام 2011.

وقالت “ديكارلو” خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم أمس الأربعاء: إنّ “نظامَ الأسد متورطٌ بارتكاب جرائمَ إبادة وعنف وتعذيب وتغييب قسري بحقّ أشخاص محتجزين في سجونه منذُ سنوات، بسبب معارضتِهم لنظام حكمه ومشاركتِهم في الحِراك السلمي”.

وطالبت المسؤولةُ الأممية مجلس الأمن بالضغط على نظام الأسد للإفراج عن جميع المعتقلين والمحتجزين تعسفياً في سجونه، وإبلاغِ عائلاتِهم عن مصيرهم وأماكنِ وجودهم، تنفيذاً للقانون الدولي الإنساني.

كما دعتْ “ديكارلو” الأمين العام للأمم المتحدة إلى إحالة الملف السوري إلى محكمةِ الجنايات الدولية، لمحاسبةِ المتورطين بارتكاب جرائمَ ضد الشعب السوري.

وأشارت “ديكارلو” إلى أنّه لا يمكن التحقّق بدقةٍ من رقم المعتقلين والمختفين قسرياً الذي يزيد على 100 ألف سوري كانوا قد تعرّضوا للاحتجاز والتعذيب منذ سنوات، حيث اعتمدت في تقريرها بشكلٍ أساسي على أرقام لجنة التحقيق المستقلّة حول سوريا، ومنظماتِ حقوق الإنسان.

وكان قد عقد مجلسُ الأمن يوم أمس الأربعاء جلسةً بطلب من الولايات المتحدة من أجل مناقشة ملف المعتقلين والمفقودين والمغيبين قسرياً في سوريا.

ومع غيابِ الأرقام الرسمية، وثّقت الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان وجود 118 ألف معتقل سوري بالأسماء، لكنّ التقديرات تشير إلى أنّ العدد يفوق الـ 215 ألف معتقلٍ، 99% منهم موجودون في معتقلات نظام الأسد ويتعرّضون لأشدِّ أنواع التعذيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى