بعمليةٍ تشبهُ الأفلامَ .. الدفاعُ المدنيُّ السوريُّ ينقذُ طفلةً من داخلِ بئرٍ للمياهِ (فيديو)

سارع فريقٌ من طواقم الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” بتلبية النداء لإنقاذِ طفلةٍ سقطت داخل بئر عميقة بمدينة الباب شرقي حلب.

وتواصل طواقمُ الدفاع المدني السوري في المناطق المحرَّرة إنقاذِ أرواح الأبرياء، وآخرها إنقاذُ الطفلة بسمة “4 سنوات” التي سقطت في بئر مياه, وتوثيق عملية الإنقاذ كاملة.

وقال “عسّاف” وهو أحدُ المسعفين الذين أنقذوا الطفلةَ إنَّهم سارعوا بالتوجّه إلى المنطقة فورَ تلقّيهم نداءَ استغاثة من المدنيين.

وأوضح أنّ فوّهةَ البئر كانت ضيقة ولا تسمح لشخص بالنزول إلى الطفلة، ولكنّهم علموا من أهالي المنطقة بوجود بئرٍ آخر قريب يتّصل بالبئر الذي سقطتْ فيه الطفلة بسمة.

وسجّل عسّاف بواسطة كاميرا “GoPro” اللحظات العصيبة التي تمَّ فيها إنقاذُ الطفلة عبْرَ قناة تحت الأرض تصلُ البئرين ببعضهما.

وتظهر لقطات الفيديو المسجّلة، بكاء الطفلة عند وصول المٌسعف إليها، ليحتضنَها عساف بعبارة “جيتك ياعمري”.

وفي الحوار الذي جرى بين عسّاف وبسمة تحت الأرض تقول بسمة لعساف “ضاعتْ لعبتي”، يردُّ عليها عساف “رح جبلك أحسن منها”.

وبعدَ تسليمِ بسمة للطواقم الطبية، والتأكدِ من سلامتها الصحية أهدتْ طواقم الخوذ البيضاء لبسمة ألعابا لترتسمَ البسمة على وجهها من جديد.

وأعرب والد الطفلة حسن جمعة عن امتنانه الكبير للخوذ البيضاء، لإنقاذ طفلتهِ وللأعمال الإنسانية التي يقومون بها.

وتأسس الدفاع المدني السوري عام 2012 في المناطق المحرَّرة بسوريا، ويضمُّ أكثر من 3 آلاف مواطن ينتمون إلى مهنٍ مختلفة، وساهم في إنقاذ حياة عشرات آلاف المدنيين من هجمات نظام الأسد وداعميه.

وتُنفِّذ فرقُ الخوذ البيضاء عمليات البحث والإنقاذ والإسعافات الأولية للمدنيين في مناطق مختلفة من البلاد، وتقديم الخدمات العامة.

ويمارس الخبراء في الفريق دورًا لتوعية السكان بخطر الألغام والعبوات الناسفة، والمتفجرات اليدوية والقنابل غيرِ المنفجرة، علاوةً على التوعية بمخاطر فيروس “كورونا” المستجِد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى