بقيمةِ 765 مليونَ ليرةٍ سوريةٍ سيارةٌ تُباعُ بمزادٍ علنيٍّ في “دمشقَ”

تداول ناشطونَ مواقعَ تواصل اجتماعي تسجيلاً مصوّراً يُظهر قاعة مزادٍ علني بدمشق، طُرِح فيه إجراءُ مزايدةٍ على سيارة من طراز “رانج روفر” يعود تاريخ صنعها إلى (2018).

وأثارت القيمةُ النهائية للسيارة غضبَ واستهجان السوريين، إذ استقرّت على سعرٍ قدره 765 مليون ليرة سورية (نحو 270 ألف دولار أميركي) بالرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبةِ التي تعاني منها البلاد، بدءاً من رغيفِ الخبز وليس انتهاءً بمازوت التدفئةِ والبنزين والكهرباء.

وقال نزار الفرّا، أحدُ الإعلاميين الموالين لنظام الأسد، في منشورٍ على حسابه الشخصي في فيس بوك: “على سيرة الـ 865 مليون ليرة ثمنَ سيارة رانج روفر (2018) التي قيل إنّها بيعت في المزاد بدمشق أمس، لفتت نظري معلومة أنّ هذا المبلغَ هو راتبُ موظّفٍ فئة أولى في سورية لمدة 960 سنة، وشكراً”.

ونشرت صفحة B2B-SY على فيس بوك صوراً لسيارات قالت إنّها بيعت بأسعارٍ خيالية في المزاد العلني بدمشق، وبيعت سيارةٌ من نوع جاكوار طراز 63M تاريخ الصنع 2014 بمبلغ 25 مليون ليرة سورية، وهو الحد الأدنى لأسعار السيارات، بينما احتلت المرتبة الأعلى للمبيع سيارة الـ رانج روفر المذكورة بمبلغ 765 مليونَ ليرةٍ سوريةٍ.

وتشهد سوريا ارتفاعاً فاحشاً للأسعار في جميع مرافق الحياة الأساسية، بدءاً بالسلع الغذائية وصولاً إلى سوق العقاراتِ والسيارات وموادِ البناء والأجهزة الإلكترونية والكهربائية، بالتزامن مع انعدامِ فرصِ العمل والدخلِ المحدود للفرد مقارنةً بغلاء المعيشة وارتفاعِ سعر صرف الدولار مقابلَ الليرة السورية.

وكانت المؤسسةُ العامة للتجارة الخارجية أعلنت عن مزادٍ علنيٍّ سيجري على مراحل ما بين 20 كانون الأول 2020 وحتى 7 من كانون الثاني من العام المقبل 2021، لبيع عددٍ من السيارات من مختلف الأنواع.

ونشرت المؤسسةُ عدّةَ جداولَ أوضحت فيها بلد المنشأ للسيارة، وطرازها، وتاريخ الصنع، ولم تبيّنْ أيَّ تفاصيل إضافية توضّح مالكي السيارات أو سببَ الإعلان عن المزاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى