بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب.. تعرّف على عددهم في معتقلات الأسد

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب تقريراً وثّقت فيه استشهاد ما لايقلّ عن 14227 شخصاً بسبب التعذيب بينهم 177 طفلاً و 62 سيدة.

واعتبرت الشبكة في تقريرها أنّ عمليات التعذيب الوحشي الممنهج والواسع في مراكز الاحتجاز لدى نظام الأسد تشكّل جريمة إبادة.

وأكّدت في تقريرها أنّ نظام الأسد قام باعتقال ما لايقل عن 1.2 مليون مواطن سوري , وجميعهم تعرّضوا بشكلٍ أو بآخر لنوع من أنواع التعذيب والمذلّة , وما يزال لديه حتى الآن العدد الأكبر من المعتقلين.

وأضاف تقرير الشبكة أنّ المعتقلين لدى نظام الأسد يتعرّضون لنوعين من الأعمال البربرية , وهي أولاً اساليب تعذيب عديدة تهدّد جوهر البشرية والحضارة ولا يمارسها سوى أشخاص ساديون , وثانياً الحرمان من أيّ نوع من الرعاية الطبية للمعتقلين المرضى أو المصابين.

وعلى الرغم من إنكار نظام الأسد ارتكابه عمليات التعذيب في معتقلاته إلا أنّه أدان نفسه عندما أصدر بيانات الوفاة لمختفين كانو محتجزين لديه على أنّهم ماتوا بسبب أزمات قلبية أو توقْف تنفس مفاجئ.

وحمّل تقرير الشبكة نظام الأسد المسؤولية عن استشهاد 14070 شخصاً بينهم 173 طفلاً و 45 سيدة بسبب التعذيب في سجونه , مشيراً إلى تسجيل ما لايقلّ عن 916 معتقلاً كشف نظام الأسد عن مصيرهم بأنّهم استشهدوا جميعاً, دون ذكر الأسباب ولم يقم بتسليم الجثث ولم يعلن عن الوفاة وقت حدوثها.

وطبقاً للتقرير فقد استشهد ما لايقل عن 32 شخصاً بينهم طفل واحد و 14 سيدة بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لتنظيم “داعش”.

كما رصد التقرير ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات استخدام ميليشيا “قسد” التعذيب في عام 2019 , وحمَلت بعض هذه العمليات طابعاً طائفياً , ولجأت “قسد” الى استخدام الضرب المؤذي والمسبّب لكسور العظام بشكلٍ رئيسي وواسع أثناء التحقيق , مسجّلاً استشهاد ما لايقلّ عن 43 شخصاً بينهم طفل واحد وسيدتان بسبب التعذيب.

وأوصى تقرير الشبكة مجلس الأمن والأمم المتحدة بجماية المدنيين المعتقلين لدى نظام الأسد من التعذيب حتى الموت وإنقاذ من تبقّى منهم على قيد الحياة.

وشدّد التقرير على ضرورة قيام الأطراف الدولية في اتفاقية مناهضة التعذيب باتخاذ ما يلزم من إجراءات لإقامة ولايتها القضائية على مرتكبي جرائم التعذيب وبذل كلّ الجهود المادية والأمنية في سبيل ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى