بموجبِ الاتفاقِ الأمريكي-التركي.. “قسد” تنسحبُ بسلاحِها الثقيلِ من مدينةِ رأسِ العينِ في شمالِ سوريا

بدأت ميليشيات “قسد” يوم أمس الأحد بالانسحاب من مدينة رأس العين في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا، بعد خلاف على إخراج السلاح الثقيل من المدينة، حيث جاء ذلك بموجب الاتفاق الأمريكي-التركي لوقف إطلاق النار في المنطقة.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية أنّ “مسلحي (ي ب ك/بي كا كا) ينسحبون من بلدة رأس العين”، مضيفةً في بيانٍ لها أنّ “قافلة تضم نحو 55 عربة دخلت رأس العين، فيما غادرت قافلة من 86 عربة باتجاه بلدة تل تمر”، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.

وبدوره، صرّح وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” في لقاء مع قناة “CNN” التركية يوم أمس الأحد بأنّ “قافلة تضمّ نحو 125 عربة خرجت من رأس العين، فيما جرى تسجيل 30 خرقاً من وحدات حماية الشعب الكردية المسلحة منذ بدء وقفِ إطلاق النار الـ 120 ساعة”.

فيما أكّد مصدر من “الجيش الوطني” على أنّ “عشرات الشاحنات العسكرية والمدنية خرجت من المدينة، بعد حصار دام عدّة أيام من قبل الجيشين التركي والوطني السوري”، موضّحاً أنّ عناصر “قسد” خرجوا بسلاحهم الثقيل نحو ريف محافظة الحسكة، وجاء خروجهم بالتزامن مع دخول قافلة للهلال الأحمر الكردي بهدف نقل القتلى والجرحى من المدينة.

وأضاف المصدر بأنّ “فصائل الجيش الوطني السوري بدأت بالانتشار في المواقع التي غادرها عناصر قسد”، مشيراً إلى أنّ “قسد قامت بتدمير بعض التحصينات والأنفاق والعبوات الناسفة قبيل انسحابها، وقد سمعت انفجارات وشوهدت حرائق في الأحياء الجنوبية من المدينة”.

وفي ذات السياق، أكّد “مظلوم عبدي” القائد العام لميليشيات “قسد” في مقابلة مع قناة “العربية” قائلاً: “سحبنا كاملَ قواتنا من مدينة رأس العين كما تعلمون، البارحة أخرجنا عدداً من رفاقنا الجرحى من المدينة، واليوم انسحبت كافة قواتنا مع العدد الباقي من الجرحى، بهذا الشكل التزمنا باتفاق انسحاب قواتنا من بعض المناطق المحدّدة حسب الاتفاق، وثمة مناطق أخرى لا تزال قيد التنفيذ”.

قال “كينو كبريئل” المتحدّث باسم ميليشيات “قسد” في بيان له: “في إطار اتفاق الوقف المؤقت للعمليات العسكرية مع الجانب التركي وبوساطة أمريكية، تمّ اليوم إخلاء مدينة رأس العين من مقاتلي قسد بشكلٍ كاملٍ، ولم يعدْ لدينا أيُّ مقاتلين داخل المدينة”.

ويأتي الانسحاب تنفيذاً للاتفاق الذي توصّلت إليه كلُّ من أميركا وتركيا، قبل ثلاثة أيام، وينصّ على انسحاب مقاتلي “قسد” من المنطقة الآمنة المتّفق عليها.