“بوتين” يهدّدُ بـ”قتلِ” خبيرٍ مُشارِكٍ في تحقيقاتٍ دوليةٍ حولَ الأسلحةِ الكيماويةِ بسوريا
هدّد رئيسُ الاحتلال الروسي “فلاديمير بوتين” أحدَ الخبراء الدوليين المشاركين في التحقيقات حول استخدام اﻷسلحة الكيميائية في سوريا بالقتل.
ونقل موقع “آي نيوز” عن “جوردون” وهو مؤلف كتاب “المحارب الكيميائي: سوريا وسالزبوري وإنقاذ الأرواح في الحرب” وأحد الخبراء المعترف بهم دولياً تأكيدَه أنّه تعرّض للتهديد بالقتل من قِبل بوتين بسبب حديثه عن تورُّط نظام اﻷسد في هجمات كيميائية.
وأوضح “جوردون” وهو أحدُ الخبراء الذين تمَّ استدعاؤهم لتقديم المشورة في الهجوم الكيميائي الذي استهدف معارضاً روسياً بمدينة “سالزبوري” إنّ شهادته العلنية اللاحقة حول تورُّط الاحتلال الروسي أدّت أيضاً إلى تهديده بالقتل.
وأكّد أنّها لم تكن المرّة الأولى التي يتعرّض فيها للتهديد من قِبل الاحتلال الروسي, فقد لفتَ عمله في سوريا انتباه الزعيم الروسي نفسه.
وأوضح “جوردون” أنّ بوتين أرسل له رسالة عبْرَ سفارة الاحتلال الروسي في لندن، حذّره فيها من الحديث عن هجمات بالأسلحة الكيمياوية في سوريا، مضيفاً أنّ التهديدات دفعته لزيادة إصراره وتصميمِه على التحدّث علناً عن استخدام روسيا للأسلحة الكيماوية في سوريا.
وكان زعيم المعارضة الروسي “أليكسي نافالني” قد تعرَّض للتسمّم بغاز الأعصاب “نوفيتشوك” ونجا من الموت بعد نقله جوّاً إلى برلين من أجل العلاج.
وأدانت الحكومة الألمانية بشدّة ما حدث، مُطالِبةً الحكومة الروسية بتقديم تفسير كما اتهمت بريطانيا روسيا في حادثة مشابهة قبلها بنحو عام بقتل معارض روسي جنوبي البلاد بنفس الطريقة.
وقد ارتكب الاحتلال الروسي الكثير من المجازر في سوريا سواء عن طريق استخدام الأسلحة الكيمائية أو الأسلحة التقليدية، لكن يبقى للأسلحة الكيمائية حساسية خاصة لدى المجتمع الدولي، وكانت ابرز تلك المجازر عن طريق السلاح الكيميائي، مجزرة الغوطة التي راح ضحيتُها مئات المدنيين الأبرياء، ومجزرة خان شيخون، وسواء كان التنفيذ بتوقيع الاحتلال الروسي أو بتوقيع نظام الأسد، يبقى الجانب الروسي على علمٍ ورضىً بتلك المجازر.