“بيدرسون” في دمشقَ بإيعازٍ روسيٍّ لتحديدِ موعدِ الجولةِ القادمةِ من اجتماعاتِ اللجنةِ الدستوريةِ

رجّحتْ مصادرُ مطّلعة أنَّ المبعوثَ الأممي لسوريا “غير بيدرسون” قدِم إلى دمشق بإيعازٍ من روسيا لتحديد موعدِ الجولة السابعةِ من اجتماعات اللجنةِ الدستورية السورية.

ووصل “بيدرسون” أمس السبتَ 11 كانون الأول إلى دمشق، بعد أنْ تأجّلت زيارتُه بسبب المتحوّر الجديد لكورونا، وفقاً لما أعلنه وزيرُ خارجية نظامِ الأسد في وقتٍ سابق.

ومن المقرّرِ أنْ يجتمعَ “بيدرسون” مع وزيرِ خارجية نظام الأسد “فيصلِ المقداد” اليوم الأحد، لبحث تطوّراتِ العملية السياسية واستئنافِ اجتماعات اللجنة الدستورية، إضافةً إلى أنَّه سيجري محادثاتٍ مع الرئيسِ المشارك للجنة الدستورية عن النظام “أحمد كزبري”، وسفيرِ الاحتلال الروسي في دمشق والممثّلِ الخاص لـ”بوتين” لتطوير العلاقاتِ مع نظام الأسد “ألكسندر يفيموف”.

عضو هيئةِ التفاوض السورية “إبراهيم جباوي”، اعتبر في حديثٍ لموقع “العربي الجديد”، أنَّ “بيدرسون”، قدِم إلى دمشق بإيعازٍ من الاحتلال الروسي لتحديد موعدِ للجولة المقبلة.

وقال “جباوي” إنَّ “بيدرسون” سيحاول خلال لقائه مسؤولي نظامِ الأسد، تحديدَ موعدٍ للجولة السابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية في الشهر الأوّل من العام المقبل، لافتاً إلى إمكانيةِ نجاحِه لأنَّ موسكو تريد ذلك.

واستبعد استقالةَ “بيدرسون” في المدى المنظور بسبب رفضِ نظام الأسد تسهيلَ مهمّته، موضّحاً أنَّ المبعوث الأممي تماهى كثيراً مع الموقفين الروسي والإيراني في سوريا، وأنَّ وظيفته مختلفةٌ عن وظيفة أسلافِه من المبعوثين الأمميين.

من جانبها توقّعتْ صحيفةُ “الوطن” الموالية، أنْ يتمَّ تأجيلُ الجولة السابعة من اجتماعات اللجنةِ الدستورية إلى ما بعدَ أعيادِ الميلاد ورأس السنة وربَّما إلى مطلعِ شهر شباط المقبل.

وكان “بيدرسون” التقى في دمشقَ بوزير خارجية نظام الأسد “فيصل المقداد” في أيلول الفائت، الذي طالبَ حينها بعدم التدخّلِ في الشؤون الداخلية ومحاولةِ فرضِ أجنداتٍ خارجية، على حدّ وصفِه.

يُشار إلى أنَّ المبعوث الأممي لم يحقّق أيًّ اختراقٍ مهمٍّ في العملية السياسية، التي تراوح مكانَها منذ توليه المهمّةَ خلفاً لدي ميستورا، الذي استقالَ في تشرين الثاني 2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى