“بيدرسون” يتحدّثُ عن نقطتينِ رئيسيتينِ في اجتماعٍ مغلقٍ بمجلسِ الأمنِ حولَ سوريا .. ما هما؟

أثار مبعوثُ الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، “غير بيدرسون”، نقطتين في إحاطة قدَّمها أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي ضمنَ مشاورات مغلقة حول التطوّرات في سوريا.

وخلال مؤتمرٍ صحفي عبْرَ تقنية الفيديو عقبَ الجلسة، أمس الثلاثاء، قال “بيدرسون”، إنَّ النقطتين الرئيسيَتين تتمثلان بضرورة التغيير في كيفية عملِ اللجنة الدستورية السورية وضرورة ردمِ الهوات في المجتمع الدولي للوصول إلى دبلوماسية بنَّاءة.

وتحدَّث “بيدرسون” في مجلس الأمن عن الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، إضافة إلى الحديث عن ضرورة وجود عملية سياسية أوسعَ نطاقاً في سوريا والتحدّيات المرتبطة بها.

وأوضح أنَّه تحدّث بالنقطة الأولى حول رفضِ الرئيس المشارك في اللجنة الدستورية عن نظام الأسد “أحمد الكزبري”، لمقترحين إجرائيين مختلفين، ما أدّى إلى أنْ تجتمعَ اللجنة الدستورية في الجولة الخامسة بنفس الشكل الذي اجتمعت به سابقاً.

وقدَّم “بيدرسون” لأعضاء مجلس الأمن، “لمحةً عن المواقف الموضوعية التي قُدمت من الأطراف الثلاثة في اللجنة”، المعارضة والمجتمع المدني ونظام الأسد.

وتابع, “لا يوجد لدينا خطةُ عملٍ للمستقبل حتى الآن، هناك طرفٌ يقترح العمل بنفس الطريقة وطرفٌ يريد تغييراً تاماً بمدَّة الاجتماعات وبوضع جدول زمني”، مشدِّداً على ضرورة “إيجاد آلية لتغيير طريقة العمل الراهنة للجنة”.

وأضاف, “يجب التأكُّدُ أنَّه إذا استأنفت اللجنة أعمالها، فإنّها تعمل بفعالية وسلاسة وسرعة وأنْ تحقَّق التقدّم وفْقَ الولاية المتّفق عليها”، كما أكّد على أهمية “عدم تكرار ما تمَّ حتى الآن وأهمية التركيز على صيغة دستورية مشتركة”.

أما النقطة الثانية، فقال “بيدرسون” إنَّها تشمل “القضايا الأعم، وهنا النقطة الرئيسة كانت ضرورة وجود دبلوماسية دولية بنَّاءة بشأن سوريا”, معرِباً عن قناعته، “أكثر من أيِّ وقتٍ مضى”، أنَّه “دون ذلك من غير المحتمل لأيِّ مسار، دستوري أو غيره، أنْ يمضيَ قدُماً”.

ولفت إلى “غياب الثقة والإرادة السياسية للتوافق، وأيضاً غياب للمساحة السياسية المتاحة للقيام بتسويات”، لاسيما أنَّ “العديد من القضايا التي تعتبر مصدرَ قلق للأطراف ليست دستورية وليست بين أيدي السوريين أنفسهم، وهي كلُّها قضايا مترابطة”.

وشدَّد على أنَّه “لا يمكن لأيِّ طرف أو مجموعة أطراف، إنْ كانوا سوريين أم غيرَ سوريين، أنْ يحدّدوا التسوية السياسية للنزاع، بل يجب التفاوض بشأن ذلك”, معرِباً عن اعتقاده بأن “الجميع يقبل بذلك ولكنَّ معظم الأطراف تريد للآخر أنْ يأخذ الخطوة الأولى”، بحسب تعبيره.

وأكًّد أنَّ “الفجوات في المجتمع الدولي يجب سدُّها بجهد يسعى لتحديد الخطوات المتبادلة وتحديدِ الواقعية والدقةِ لإحراز التقدّم فيما يتعلّق بالقضايا وفقاً للقرار 2254”.

وحول موعدِ الجولة المقبلة من اجتماعات اللجنة، أوضح أنَّها رهنٌ المناقشات التي سيخوضها مع الأطراف ومع الرئيسين المشاركين فيما يتعلّق بالنواحي الإجرائية، مشيراً إلى أنَّ “خطة العمل والمسائل الجوهرية هذه هي العناصر التي ستحدّد متى سينعقد الاجتماع المقبل”.

وأفاد بيدرسون، أنَّه سيواصل العملَ مع نظام الأسد، واللجنة والرئيسين المشاركين، معرِباً عن أمله في أنْ يتمكَّن بالمستقبل القريب من السفر إلى العاصمة السورية، كما أعلن عن نيّته المشاركةً في اجتماع تركيا والاحتلالين الروسي والإيراني ضمن مسار “أستانا”، خلال الشهر الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى