بيدرسون يتخوّفُ من تأثيرِ الغزوِ الروسي لأوكرانيا على أعمالِ الجولةِ القادمةِ من اللجنةِ الدستوريّةِ السوريةِ

كشف مبعوثُ الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” عن موعدِ انعقادِ الجولة القادمة من اجتماعات اللجنة الدستورية، معرِباً عن قلقه من صعوبة الموقفِ السياسي الدولي لدفعِ هذا الأمر على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها “بيدرسون”خلالَ جلسةٍ لمجلس الأمن انعقدت أمس الجمعة 25 شباط، في المقرِّ الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال “بيدرسون” خلال كلمته، إنَّ “الجولة السابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، ستُعقد بتيسير من الأممِ المتحدة في جنيف، يوم 21 آذار المقبل”.

وأضاف، “أنا قلقٌ للغاية من أنَّ الدبلوماسية الدولية البنّاءة المطلوبة لدفع هذا الأمر قد تكون أكثرَ صعوبةً مما كانت عليه بالفعل، على خلفية العمليات العسكرية الدائرةِ حالياً في أوكرانيا”.

وتابع المبعوث الدولي، “سأواصل العمل على العملية الأوسع نطاقاً لتنفيذ العناصر الأخرى في قرار مجلس الأمن رقم 2254”.

وشدّد “بيدرسون”، أنَّ المسار السياسي هو الحلُّ الوحيد لإنهاء معاناة السوريين، الأمرُ الذي يتطلب عملية سياسية مدعومة دولياً ويقودُها السوريون.

لافتاً أنَّ الهدف سيكون إحراز تقدّمٍ ضمن مبادرة “خطوة مقابل خطوة”، وأكّد حرصَه على تنفيذِ القرار الأممي 2254، وإشراكِ الأطراف السورية والتشاورِ على نطاق واسع.

ويطالب القرار 2254 الصادر في كانون الأول 2015، جميعَ الأطراف بالتوقّف الفوري عن شنِّ هجمات ضدَّ أهداف مدنيّة، ويحثُّ الدولَ الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهودِ المبذولة لتحقيق وقفِ إطلاق النار.

كما يطلب أيضاً من الأمم المتحدة أنْ تجمعَ بين الطرفين للدخولِ في مفاوضاتٍ رسمية، وإجراءِ انتخابات حرّةٍ ونزيهة تحت إشراف أممي، بهدف إجراءِ تحوّلٍ سياسي.

يُذكر أنَّ الجولات الـ6 السابقة التي عُقدت اللجنة آخرها في تشرين الأول الماضي، لم تقدّم أيَّ تقدّمٍ في كتابة دستورٍ جديد لسوريا، بسبب تعنّتِ نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى