بيدرسون يحدّدُ ستّةَ أولوياتٍ يجبُ التركيزُ عليها في سوريا

تحدّث مبعوثُ الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون عن ستّة أوليات له في سوريا قال إنَّه يجبُ التركيزُ عليها.

جاء ذلك خلال إحاطةٍ قدّمها بيدرسون أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء، حول الوضعِ السياسي والأمني، وتحدّث فيها عن زيارته إلى دمشق قبلَ أسبوعين لمواصلة محادثاته مع نظام الأسد، حول دفعِ العملية السياسية لتنفيذ القرار 2254، مشيراً إلى أنَّ الظروفَ على الأرض تشير إلى اتجاهات مقلقةٍ.

وقال بيدرسون إنَّ الوضعَ الحالي في سوريا هو نتيجةٌ أكثر من عقدٍ من الحرب والصراع، والفساد وسوءِ الإدارة، والأزمةِ المالية اللبنانية، وفيروس كورونا، والعقوبات، وتداعيات الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى ما وصفَها بالديناميكيات الخطرةِ التي تؤثّر على المدنيين ومن بينها التقاريرُ التي تفيد بوقوع غاراتٍ جوية للنظام على مناطق متفرّقةٍ في الشمال الغربي، وغارات جوية تركية في الشمال وضرباتٍ في دمشق والجنوب الغربي منسوبةٍ لإسرائيل.

وأكّد بيدرسون، على الحاجة إلى تغيير هذه الديناميكيات المقلقةِ، مسلّطاً الضوءَ على ستّ أولويات قال إنَّه يجب التركيز عليها، مشيراً إلى أنَّه ظلَّ يعمل على كلِّ هذه القضايا خلال لقاءاته الدبلوماسية مع الأطراف السورية ومع أصحابِ المصلحة الدوليين.

الأولوية الأولى هي التراجعُ عن التصعيد واستعادةُ الهدوء النسبي على الأرض.

الإجراء الثاني هو تجديدُ إطار عملِ مجلس الأمن على الصعيد الإنساني، وقال بيدرسون إنَّ الوصولَ غيرَ المقيّد للمساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين المحتاجين في جميع أنحاء البلاد، بجميع السبل، لا يزال أمراً ضرورياً.

ثالثا، الحاجةُ إلى استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية وجعلِها أكثرَ موضوعيةً في جنيف، وكرّر بيدرسون استعدادَ الأمم المتحدة لاستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف بمجرّد أنْ يكونَ هناك استعداداً للقيام بذلك من قبل الآخرين.

رابعاً، إعطاءُ الأولوية للعمل على قضية المحتجزين والمختفين والمفقودين. وقال مبعوث الأمين العام إنَّه شدَّد في دمشق على أهمية تبادل المعلومات حول المعتقلين والإفراجِ عنهم.

النقطة الخامسة هي تعزيزُ الحوار من أجل تحديد وتنفيذِ تدابير بناءِ الثقة الأولية خطوة مقابل خطوة.

وأكّد بيدرسن في النقطة السادسة والأخيرة على أنَّه سيستمرُّ في الاعتماد على مشورة ورؤى المجلس الاستشاري النسائي؛ وسيستمرُّ في مراعاة إدماج المنظور الجنساني في كاملِ عمله، وسيواصل الانخراطَ مع مجموعة واسعة من السوريين من خلال غرفة دعمِ المجتمع المدني، لتعزيز الحوارات الفنية حول القضايا ذاتِ الصلة بالعملية السياسية ولضمان المشاركة الشاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى